قالت صحيفة “ساينس مونيتور”، فى عددها الصادر صباح السبت، أن الإمارات العربية المتحدة اعتقلت أكثر من 100 معارض خلال العام الماضي، بحجة الحفاظ على استقرار الدولة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار، أن جماعات حقوقية أكدت تعرض هؤلاء المعتقلين، للتعذيب فى معتقلات سرية، فيما أكد الباحثون أن اللجوء للقمع لا يقضى على المعارضة بل يؤججها.
وأضافت الصحيفة، أن أحد النشطاء المقيمين بدبى، أحمد منصور، أكد أن الإمارات تحولت إلى دولة بوليسية، مضيفاً أنه رصد تزايد عدد انتهاكات حقوق الإنسان فى البلاد، وهو ما عزاه إلى محاولات الحكومة المستمرة لقمع أى معارضة سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 100 معارض تم اعتقالهم فى الإمارات منذ عام 2011، فى محاولة واضحة لمنع أى امتداد لثورات الربيع العربى إلى الدولة، وتحاول الدولة الحفاظ على سمعتها كأكثر الدول استقراراً فى المنطقة، ولكن المحللون يحذرون من أن محاولات الحكومة إحكام قبضتها على المعارضة سيزيد الأوضاع سوءا.
وقال "كينمونت" الباحث بمركز أبحاث شاتام هاوس: "إن هناك نحو 100 سجين سياسى، وهناك مزاعم بأنهم يتعرضون للتعذيب"، مؤكداً: "بالرغم من أن هذا السلوك ربما يدفع بعض النشطاء إلى التراجع، فإنه سيزيد غضب الناس ويخلق معارضة جديدة".
وأكدت "الصحيفة" أن مجموعات حقوقية أعلنت فى مارس الماضى عن وجود دليل قوى على تعرض المعتقلين للتعذيب فى أماكن سرية، لأنهم عبروا عن آرائهم السياسية، وكان أحمد منصور نفسه الذى يعد من مُعارضى الحكومة فى "دبى"، من أوائل الناس الذين تم محاكمتهم بعدما طالب بالمزيد من الإصلاح الديمقراطى فى البلاد، حيث أدين بمعاداة الدولة وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات، ولكنه حصل على عفو رئاسى.
ومؤخراً تم اعتقال الناشط وليد الشيحى، الذى لا يعرف مكانه حتى الآن، ولكن السلطات الإماراتية تقول إن الأمور أكثر تعقيداً، حيث إنها لديها معلومات بأن هناك مؤامرة لخلع حكومات الخليج، وذلك وفقا لتصريحات ضاحى خلفان، رئيس الشرطة بدبى فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.