الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » كلب مرتعب اسمه قيس الخزعلي

كلب مرتعب اسمه قيس الخزعلي

 

 صوّبت نظري تجاه تلة تقابل داري.. كان ذلك الكلب الحقير يعوي من فوقها منذ ساعات ولا يبدو أنه بصدد التوقف ما لم يعاجله أحدهم برصاصة بين أسنانه . كان عواءَ كلب ملعون لا يعرف التوقف إلا لإلتقاط الأنفاس ومن ثم الخوض في نوبة عواء جديدة عقبها فهو شيء أشبه بخط السنترلاين لمن يجيدون الرسم الهندسي، خط طويل يعقبه شارحة قصيرة ومن ثم خط طويل آخر وهكذا…وللصبح !! ذاك هو كل ما تسمعه قبالة دارنا  والحال مستمر منذ شهور . وقف صديقي القصاب بجانبي وهو يبتسم بخبث لمشاعر الغيظ التي على الأغلب رآها مرتسمة فوق وجهي وقال لي: إنه خائف أو جائع أو يحس بالبرد ، هذه هي الأسباب الثلاثة التي تجعله ينبح دون توقف، ربما يريد أن نعطف عليه بعظمة أو يرتجي دفئاً ينشده جسمه " . أخذت كلام القصاب على محمل الخبرة والحكمة وأعطيت الكلب مهلة طويلة .

مرت الشهور عقبها وتعاقبت السنين مرتان، وذهب البرد ذاك وأعقبه حر الصيف ومن ثم برد آخر وها نحن في أوّل الصيف هذه الأيام ، وكما تعودنا سماع فيروز تنشد : "عشرين مرة إجا وراح التلج " ولا زال ملعون الوالدين ذلك ينبح وعلى نفس الوتيرة  . أعتقد أنّ صديقي القصاب يحتاج أن يضيف سبباً رابعاً لموسوعته الكلبية ! لم يغادر أي من الكلاب موقعه ولا نزل أي منهم عن تلته، لا هذا الكلب على التل،  ولا كلبهم ذاك على سدة الحكم، كلب يقود جراء القوات المسلحة، وكلاب أخرى في كل مثابة.. يبدو إنه  فعلاً زمن الكلاب!

 

بعض البشر يولدون بطباع كلبية . كذا حكى إبن خلدون في مقدمته، وكذا أوردها أحد الكتب التي حوتها مكتبة أبي ، مع رسوم تبيّن وجه التشابه بين رجال وحيوانات، أذكر من بينها الدب والثعلب والأسد  و ……الكلب ! هناك بشر أريدَ لهم أن يكونوا كلاب العالم البشري ، شاءوا أم أبوا ،فقد دمغهم جبريل بدمغة العواء هذه وإن أجادوا الأبجدية، ومنهم هذا الطائفي المنتن (أبو الحلم الجميل )، قيس الخزعلي  عازف البوق لعصائب الحق القرمطية والذي طلع علينا الليلة بخطاب هستيري لو صدر ربعه من شخص من العرب السنة لأقام شيعة الحكم الدنيا عليه ولم يقعدوها إلا بإعدامه وفق الفقرة 4- إرهاب ، وكذلك يفعلون ! لكنه الكيل بعشرة مكاييل، لكنها الروح الطائفية القذرة، لكنه المثل الذي يقول( الكلب لا يأكل لحم الكلب) .

كل التهديدات التي وجهها هي تهديدات طائفية تعني أهل السنة بالدرجة الأساس، تتبرقع بفعل الجبن والخسة الرافضية المعتادة وراء عناوين عمومية ( سياسيين ، دول عربية، بعثيين ) . هو يعرف أنه إن سمّاها بإسمها الصريح لن ينوبه عقاب ولا محاسبة ومن أمن العقوبة فقد أساء الأدب، ربما يتوقع بعض العتب من الربع ربما، لا أكثر ، فالموقف الحالي يتطلب عدم التورط بالمزيد مما يفتح العيون المغمضة ولأجل هذا قد يعاتبونه على تهديد العرب السنة بصريح العبارة لو أنه فعل . هناك جرائم السجون والإغتصاب وقتل المتظاهرين المسالمين بالحويجة والأنبار من قبلها..هناك فلم حكومي يتم إخراجه وتمثيله لخداع بقية باقية من الجمهور العراقي الشيعي ممن يحتاجون أكثر من كل هذه الأدلة كي يفهموا حقيقة ما يجري ويدركوا حجم جريمتهم يوم إنتخبوا عصابة الخنازير هذه وغطسوا أصابعهم بالصبغة البنفسجية لا يدفعهم في ذلك دافع سوى طائفيتهم التي إستثمرها حزب الدعوة خير إستثمار . هؤلاء الآخرين هم مجرمون كذلك، مستحقون لكل عقوبة ممكنة فهم مساهمون بتخليق الطبقة المجرمة التي تقتل العراقيين بدم بارد على مدار الساعة .

 

لم تغادر نبرة الرعب وشهقات الإنهيار العاطفي كلمات الخزعلي الموجزة كما عرضتها الشرقية . كان هذا المخلوق البائس يحاول مجتهداً أن يقنع العالم بأنه رجل والرجال قليل، من خلال (النفخة الكذابية) التي لم تفلح بذلك كما لم يفلح معه من قبلها لقب (شيخ) الذي أعطوه إياه زوراً وبهتاناً وظلماً وعدواناً، ( شيخ محشي)! وهو لا يملك من الشيب برأسه حتى بقدر عُشر ما بمؤخرة عرّابه الأكبر الحائري ربما ، وكان جلياً أنه يحاول الإيحاء بأنه صاحب كلمة وقسم لا يخذله فقد لبث يكرر القسم ثلاثاً وبكسر الهاء ليوحي بعزمه على القتل والإغتيال، لعلّ الضحية تبقى خادرة ولا ترافس تحت نصل السكين المجوسي الذي يتقلده هو وبقية الطغمة الرافضية القذرة ، سواء كعساكر أو شراريط أو مليشيات ، وكان المفروض به أن يقسم بالعباس أبو راس الحار كي يثبت عزمه فهو لا يعرف الله بل يعرف العباس ذاك ، كذا خبرناهم المشركين هؤلاء.. يبدو أنه فاتته هذه الجزئية ! هذا هو مجمل البَدي لانكَوِج والآس داياليكت الذي تسلل من تسجيل التخاريف الذي عرضته قناة الشرقية هذه الليلة ، فهو لم يفلح بإعطاء أي إنطباع سوى مظهر الكلب الخائف، مثل كلب المنطقة ذاك . وكما هو الحال مع كل كلمة رافضية تصدر هذه الأيام من أفواه هؤلاء الساعين لصبغ الشرق الأوسط بالبنتالايت الرافضي  فقد (أفلتت) من فتحة فمه العليا عبارة تستحق أن تخط بحروف من براز ومن ثمّ تعلّق على مدخل مدينة الصدر أو مدينة الصدرين تلك الأخرى ، فمن هذه المثابات تتخرج هذه الخلق الزفرة.  قال ( نحن أصحاب الحلم الجميل ولكننا أصحاب السيف الصقيل) !أنهي حلم جميل يا روح أمّك؟ أيّ سيف صقيل يا سليل مناف الناجي؟ هو كابوس ثقيل يا ذا الذيل الطويل، وهو خنجر دخيل وليس سيف صقيل يا سليل الأصل الرذيل . هي آية قرآنية من سورة الحجر إستعرتها ومسخت معانيها، تلك تقول " نبّيء عبادي أنّي أنا الغفور الرحيم وأنّ عذابي هو العذاب الأليم". تلك من كلام ربّ العزّة وأنت تشتق من جوف بطنك يا وليّ الذلّ والمذلّة . وهي تلة قذرة تنبح منها يا عابد الأئمة كما هي تلة ينبح منها ذلك الكلب قرب داري ، لا تحسبها مزية قوة لك فالأئمة الذين تستعين بهم ماتوا كلهم بالسيف أو بالسم لو أردنا تصديق رواياتكم الصفراء تلك بحقهم ، ومن لم يملك أن يحمي نفسه ويتقي ضربة السيف فأنّى له أن يسعفك ؟  لقد قرنت قولك بالفعل فضرَبتْ جراؤك المصلين في جامع الإحسان بالمنصور وقت كنت تغرد أمام برلمانيين ومسئولين هم أقذر منك ، وهو قتل لا يختلف عن بقية القتل الذي تقودونه في كل العراق ، قتل سيقود لشرّ قتلة لكم لأنه لن يستثني الأجنة في بطون نسائكم ، فصبراً صبراً يا ذا الحلم الجميل، لم يعرف العراق أيّ حلم جميل من يوم استعمرتموه يا مغول اليمن ، وكل ما جلبتموه للعراق هو القتل والتقاتل لأجل خلافة ما كانت لكم ولا استحققتموها أبداً، فمتى كانت الحمير تحكم الغابة؟ لو كان لكم عند الله عهد بالحكم ووعد لأنزل ملائكة تقاتل معكم، لجعل سحناتكم تحمل بعض النظافة و الجمال، لألهم نساءكم بعض العفة والشرف ، لحرف مسار القنابل عن مراقدكم الشيطانية ..لكنها أضغاث أحلام وتخاريف وأوهام ، وكل حلم مهما طال ودام، فهو مقدر له أن يجابه بالنهاية شمس النهار .

كتابات (ابو الحق)

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.