الرئيسية » تقارير » فايننشال تايمز: قطر أنفقت 3 مليارات دولار على دعم التمرد في سورية

فايننشال تايمز: قطر أنفقت 3 مليارات دولار على دعم التمرد في سورية

 

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز″ الجمعة أن قطر أنفقت ما يصل إلى 3 مليارات دولار على دعم التمرد في سوريا على مدى العامين الماضيين، وهو ما يفوق بكثير ما قدمته أي حكومة أخرى.
 
وقالت الصحيفة إن زعماء المعارضة المسلحة داخل سوريا وخارجها ومسؤولين إقليميين وغربيين أجرت مقابلات معهم في الأسابيع الماضية أكدوا تنامي دور قطر في الأزمة السورية وأنه أصبح مصدراً لجدل متصاعد.
 
وأضافت أن قطر، التي وصفتها بـ “الدولة الصغيرة ذات الشهية الضخمة”، هي أكبر مانح للمعارضة السياسية السورية، ومنحت أموالاً بسخاء للمنشقين السوريين بلغت 50 ألف دولار في العام للمنشق وأسرته وفقاً لبعض التقديرات، كما قدّمت كميات هائلة من الدعم الإنساني للاجئين السوريين، ودفعة مقدارها 150 دولاراً للكثير من المتمردين في محافظة حلب في أيلول/سبتمبر الماضي.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر مقرّبة من الحكومة القطرية قدّرت بأن إجمالي إنفاق الأخيرة على الأزمة السورية بلغ 3 مليارات دولار، في حين قدّرت مصادر دبلوماسية وأخرى في المعارضة المسلحة السورية بأنه بلغ مليار دولار على الأكثر.
 
وقالت إن التدخل في سوريا بالنسبة إلى قطر هو جزء من سعيها الحثيث للحصول على الاعتراف الدولي بأهمية دورها، والفصل الأخير من محاولتها لوضع نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة، في أعقاب دعمها للمعارضين الليبيين الذين أطاحوا بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
 
وأضافت الصحيفة أن قطر كانت أكبر مصدر للأسلحة إلى سوريا وأرسلت أكثر من 70 شحنة جوية من الأسلحة إلى تركيا المجاورة خلال الفترة بين نيسان/ابريل 2012 وآذار/مارس من العام الحالي، وفقاً لمعهد أبحاث السلام في ستوكهولم، الذي يتابع عمليات نقل الأسلحة.
 
ولفتت إلى أن دعم قطر للجماعات الإسلامية في العالم العربي جعلها في خلاف مع الدول الخليجية الأخرى، وأجج التنافس بينها وبين السعودية.
 
ونسبت الصحيفة إلى سياسي عربي لم تكشف عن هويته القول “إن أمير دولة قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، يريد أن يكون جمال عبد الناصر الإسلامي”، في إشارة إلى الرئيس المصري الراحل الذي كرّس نفسه للقومية العربية.
 
ورفض وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية المسؤول عن الملف السوري، خالد العطية، الاقتراحات بوجود تنافس بين بلاده والسعودية، وأن الدعم الذي تقدمه للمعارضة ساهم في تقسيمها وإضعاف المؤسسات الوليدة.
 
ونقلت “فايننشال تايمز″ عن العطية قوله “أن كل خطوة اتخذتها قطر تمت بالتنسيق مع مجموعة أصدقاء الشعب السوري من الدول العربية والغربية ولم تكن أحادية الجانب، لكن مشكلتنا في قطر هي أننا لا نملك أجندة خفية ولهذا السبب يعمد الناس إلى تلفيق واحدة لنا”.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.