ذكرت مواقع إعلامية تابعة للحرس الثوري الإيراني أن عدداً من الكتائب الأمنية بالإضافة إلى أحد الألوية التابعة للحرس، أجرت مناورات تحسبا لاحتجاجات شعبية عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهرت الصور التي نشرتها تلك المواقع، أن مَنْ يمثلون دور المحتجين في المناورة يرفعون لوحات كتب عليها: "أين صوتي؟"، وهو شعار رفعه المحتجون الذين شككوا في فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، الأمر الذي أكد أن المناورات تأتي تحسبا من تكرار أحداث عام 2009 التي سقط خلالها المئات من المحتجين بين قتيل وجريح.
وذكر موقع "باسيج برس" أن المناورة التي شاركت فيها "كتائب الإمام علي الأمنية" و"لواء آل محمد الأمني" أطلق عليها مسمّى "إلى القدس" وشملت ثلاث مراحل.
من جانبه، ذكر موقع "روز أونلاين" الناطق باللغة الفارسية، أن "لواء آل محمد" يضم 4500 من عناصر الحرس والباسيج المدربة جيداً لحرب الشوارع ومواجهة الاحتجاجات والمظاهرات.
وأضاف الموقع أن هذا اللواء تابع لـ""فرقة 27 محمد رسول الله" التي كانت حتى عام 1995 مسؤولة عن حفظ الأمن في العاصمة طهران في الحالات الطارئة، ثم تم دمجها في عام 2008 مع "مقاومة الباسيج لطهران الكبرى" تحت مسمى "فرقة محمد رسول الله لطهران الكبرى" التي أخذت على عاتقها مهمة الحفاظ على أمن العاصمة بقرار من مجلس الأمن القومي.
وقامت الفرقة وبشكل مباشر بقمع الاحتجاجات بقوة واعتقال واستجواب أبرز الشخصيات السياسية الإصلاحية التي كانت من شخصيات النظام قبل انشقاقها عنه.
وأشار إلى أن أن "كتائب الامام علي الأمنية" شكّلها الحرس الثوري في ربيع 2011 وتحمل تجارب الحرس الثوري الناجمة عن التصدي للاحتجاجات في عامي 2009 و2010، وحدد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري مهمتها "بالدفاع عن أمن الثورة.. واستقطاب القوى الشعبية" و"التأثير على الوضع الداخلي للثورة".
وتضم الكتائب الأمنية 31 عنصراً مدرباً، وتنظم بين فترة وأخرى مناورات لتطوير جهوزية وكفاءة وحداتها القتالة وطرق إدارة معارك الشوارع.