الخيار الأول، اقامة دولة علوية: قد يشكل ما حدث في مدينة بانياس جزءاً من خطة تطهير عرقي يقوم بها النظام السوري من اجل اقامة دولة علوية.وفي رأي د. إيلي كرمون الباحث في مركز هرتسليا ان الأسد قد يسعى الى اقامة دولة علوية بين تركيا ولبنان تكون حدودها البحر غرباً ومدينتي حلب وحمص شرقاً، مع الابقاء على ممر يربطها بالعاصمة دمشق. ويضيف كرمون ان غالبية ابناء الطائفة العلوية يتمركزون في المنطقة الجبلية، وفي رأيه ان اشتداد حدة المعارك في منطقة الحدود الشمالية – الشرقية مع لبنان تؤكد هذا السيناريو وتدل على رغبة "حزب الله" والنظام السوري في المحافظة على ممر الى لبنان وبصورة خاصة الى المراكز السكانية الشيعية. ورغم ذلك يشير كرمون الى ان احتمال ان تبقى دمشق تحت سيطرة الأسد في حال حدوث مثل هذا السيناريو ضعيفة للغاية. فقيام دولة علوية سيؤدي الى تقسيم سوريا الى دويلات، فالأكراد سيطالبون بدولتهم في أقصى القسم الشرقي الشمالي من سوريا، والدروز سيطالبون بدولة في الجولان السوري، وستقوم بينهما دولة سنية كبيرة. لكن الوضع الجيوسياسي في المنطقة، والجالية المسيحية الكبيرة الموجودة في سوريا ومعارضة الثوار السوريينل ذلك ستجعل حظوظ حدوث مثل هذا السيناريو ضعيفة للغاية.
الخيار الثاني، تحقيق مكاسب عسكرية قبل المؤتمر الدولي فالأسد يصب جهوده كلها اليوم من اجل تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض قبل ان تفرض عليه الدول الكبرى تسوية للأزمة.
الخيار الثالث، بقاء الأسد في منصبه حتى موعد الانتخابات الرئاسية في آذار 2014. يبدو هذا الاحتمال ضعيفاً لسببين: الزمن المتبقي حتى ذلك الحين، والصعوبة الكبيرة في اجراء انتخابات في سوريا في ظل الوضع الحالي.
الخيار الرابع، القتال حتى النهاية: واستخدام الأسد للمزيد من القوة ضد المدنيين والثوار واظهار اخفاقات المعارضة وسيطرة التنظيمات السلفية والقاعدة على سوريا. الى جانب محاولته خلق جبهة داخلية ضد المعارضة وضربها من الداخل.