دينا عاصم تكتب : “بيومى” الرئيس الأحمق ..!
لم يكن الدكتور "عزالدين شكرى" فشير ينجم حين كتب روايته الخالدة " باب الخروج" التى كانت ضمن الرويات المرشحة لجائزة البوكر العربية منذ عامين ..
وكان هذا بعد الثورة المصرية مباشرة وفى أولى أيام حكم العسكر ..
كتب الدكتور عزالدين الحاصل على دكتوراه العلوم السياسية رؤيته لما " قد يحدث" فى مصر بعد ثورة كتلك منطلقا من خبرته العميقة ودراسته وأخيرا حسه الروائى وقد نجح كثيرا فى اعطاء رؤية لما نحن فيه قبل أن يحدث إلا أن فروق التوقيت لديه لم تكن مضبوطة تماما فقد بدأ الدكتور عزالدين روايته بتولى الفكر الليبرالى واليسارى للحكم وقد أدى هذا إلى انتشار الفوضى والقتل ثم تلاه بحكم الاخوان وهنا لم تسعف الدكتور عزالدين تخيلاته وحساباته فظهر التناقض مريعا لما تخيله ولما حدث بالفعل ..!
ولكن جاءت نتائجه لحد كيبر حادثة ومتوقعة ولنبدأ بالمقارنة بين الرواية والواقع منذ تولى " سعيد بيومى" مرشح الاخوان الرئاسة بعد فترة دموية قضى خلالها الفكر الليبرالى على السلفيين وبعض المناوئين اليساريين بالقتل !!
يشرح الدكتور عزالدين شكرى كيف تولى مرشح الاخوان الحكم بعد أن تعب الشعب من القتل والاعتقالات ..!!
ولكن الحقيقة أننا بدأنا بالاخوان فتولوا هم عمليات قتل الثوار وتصفية معارضيهم بدلا من الليبراليين بالرواية وان قلت كمية القتل ولكن بنفس الوحشية والتبجح راجعوا الشهداء " جيكا – الجندى – كريستى – عمرو سعد – محمد الشافعى وغيرهم ممن لم يتم التعرف على اماكنهم من النشطا ءفقط فى خلال 10 اشهر هذا غير المعتقلين..!
ومن المضحكات المبكيات انه وصف العلاقة بين الاخوان والجيش وصفا يكاد يصل لدرجة التطابق لما يحدث حتى تكاد تعتقد ان الله كشف عنه غطاؤه فرأى المستقبل ,
يقول الدكتور عزالدين فى صفحة 383 أن الرئيس الاخوانجى "بيومى" ترك أمر القوات المسلحة لقادتها مقابل البعد عن السياسة ..!
وراجعوا مميزاتهم فى الدستور المشبوه على أرض الواقع وما فعله الرئيس مرسى مع طنطاوى وعنان من تكريم ونياشين , وأخيرا تصريحات وزير الدفاع الفريق الداهية عبدالفتاح السيسى أول أمس عن رفضه لعبة السياسة وتفرغه لحماية الحدود وهو ما نتمناه بالفعل وليس أكثر ..!
يتابع الدكتور عزالدين وصفه فى نفس الصفحة للعلاقة الحميمية بين الجيش والاخوان قائلا أن العسكر ساعدوا الاخوان على اعتلاء سدة الحكم فى عملية انتقال السلطة ومن ثم سعى الطرفان لإبقاء العلاقة متوازنة بينهما "هذا هو النص بالفعل فى الرواية وليس تحليلى الشخصى " في البعد نظره وشفافية توقعاته ..!
وليس هذا فقط بل أظهرهم" الاخوان " الدكتور عزالدين فى ثوب العقلاء الذين لم يحاولوا تغيير بنية القضاء والجيش والاعلام بل اكتفوا بإزاحة معاونى "السفاح الليبرالى" ولم يضعوا بدلا منهم اعضاء من الاخوان بل وضعوا كفاءات بصرف النظر عن ميولها ..!صفحة 384
لاحظوا الفارق الفظيع بين الرواية وما يقوم به الاخوان من عملية أخونة لمفاصل الدولة دون التفات لكفاءة وراجعوا التعديلات الوزارية التى قاموا بها مؤخرا من وزير استثمار حاصل على ليسانس السن وكان يعمل بالمبيعات باحد شركات الاتصالات ولايتجاوز عمره 32 عام اى بلا خبرة ولا دراسة ولا أى شىءإلا موالاته للاخوان اللهم الا ماسوف يضع توقيعه عليه من عقود لتسهيل وضع مصر فى كروشهم العميقة..!
وجدير بالذكر ان وزير الثقافة الذى اختاروه مؤخرا كان يعمل موظفا قام الدكتور سامى مهران مدير أكاديمية الفنون بفصله نتيجة ظهور سى دى فاضح له مع احدى الطالبات وعدم التزامه بمواعيد العمل !!
وليس له اى نشاط ثقافى اللهم الا مقال يكتبه على موقع جريدة الحرية والعدالة ..!
نعود للرواية حيث قام الرئيس بيومى برفض "قرض" الصندوق الدولى لما له من تأثير سلبى وخرابا لبيت الفقراء برفع الدعم عن أهم السلع..!
وأما فى الواقع الاخوانى المر, يسعى الاخوان ويقبلون يد صندوق النقد وأميريكا للرضا عليهم واعطاءهم القرض ذا ال4 مليون الذى سيدفع البسطاء وابناءنا فوائده, ولكنهم يؤجلون باقى الاجراءات المطلوبة لما بعد انتخابات مجلس النواب ..!صفحة 384
حقيقة لا ألوم الدكتور عزالدين شكرى على رؤيته "الملائكية" للاخوان حيث اعتقد الكثيرون " وأنا منهم" ان الدين المعاملة وان هؤلاء المستضعفون فى الارض سيتقون الله فى الشعب الجريح ويقومون بمحاولة تضميد جراحه ولكن الذى حدث انهم كمن جرب الشبع بعد الجوع فهو نهم وشره لتكرار ما فعله به جلادوه ويمشى على خطاهم معتقدا أن ثأره من الشعب والثورة التى جعلته يعتلى كرسى الحكم بعد وعود وعهود لم تحقق بل وتم الغدر بالثورة والثوار والعفو عن المخلوع وجماعته ضمن صفقتهم المشبوهة مع امريكا لترضى عنهم وترفعهم لسدة الحكم .
وراجعوا استجواب جون كيرى فى الكونجرس للاطلاع على مدى الدعم الامريكى الضخم للاخوان والذى نالوه بعد تعهدات الوفود والحجيج الاخوانجية لواشنطن للتأكيد على الحفاظ على أمن الصهاينة كعربون مودة وقبول لاعتلائهم عرش مصر المنكوبة بهم.
وللحديث بقية وعودة للرواية ومعرفة ماذا فعل الرئيس الاخوانجى الأهبل " سعيد بيومى" فى رواية الدكتور عزالدين شكرى فشير.