وطن – يتندر الكثير من الحقوقيين على التهم الموجهة لنحو 94 مواطنا إماراتيا يحاكمون ضمن محاكمات وصفتها المنظمات الحقوقية انها تفتقر إلى ابسط قواعد القانون والعدالة.
وترتكز هذه التهم على أن (الاصلاحيين) قاموا بالاتصال بقنوات فضائية ومنها قناة (الحوار) وصحيفة (وطن) بقصد الاساءة لدولة الإمارات. وأيضا الاتصال بمنظمات حقوقية دولية.
وعجزت النيابة عن ايجاد دلائل ملموسة تدين المتهمين سوى تغريدات هنا وهناك على موقع (تويتر) وجملة قالها أحد المتهمين اثناء اجتماع للاصلاحين يقول فيها (غدأ أبو محارب) ويقصد ان الغذاء غدا عند أبو محارب وفسرت الجملة بأنها غدا نحارب.
واتهم أحد شهود النيابة المتهمين بالتواصل مع صحيفة (وطن) ووصفها بأنها تتبع التنظيم السري للإخوان الملسمين مما أثار سخرية محامي المتهمين الذي رد متهكما: هل تعرف أن صاحب الصحيفة ملحد؟! قاصدا أن الشاهد يقول ما لا يعرف.
وتمنع السلطات الإماراتية المنظمات الحقوقية من حضور جلسات المحاكمات فيما عدا منظمات أهلية تتلقى التمويل والرعاية من السلطات الإماراتية وتفتقر إلى الحيادية. كما تمنع وسائل الإعلام العربية والدولية من حضور هذه الجلسات. ورغم تحذير القاضي بعدم الاساءة للمتهمين في الصحف الإماراتية قبل صدور الحكم إلا ان الحملة الاعلامية الممنهجة ضدهم ما زالت مستمرة في الوقت الذي اعتقلت فيه شابا إماراتيا لأنه سرب ما يدور داخل المحكمة وكشف أكاذيب الإعلام الإماراتي.