(1) بعض الحكام العرب يقودون امتنا العربية الى الهاوية، تحت ذرائع متعددة البعض يقول انا وجيشي ورهطي نحارب الارهاب ‘القاعدة، جبهة النصرة … الخ’ البعض يقول انا قائد دولة المقاومة والممانعة، والبعض يقول اريد ان اقيم الحكم على قواعد الشريعة الاسلامية، سماهم البعض بالتكفيريين، او السلفيين، او الجهاديين، الخ والنتيجة ان الكل يريد ان يحكم هذه الامة من اجل ان يتمتع بالجاه والمال والسلطان ولو على جماجم الشعب العربي.
( 2 ) نوري المالكي في العراق سفاح العصر كما هو سفاح دمشق بشار الاسد باسم المحافظة على الامن والاستقرار يقتلون الشعب المطالب بحقوقه المشروعة، الاول المالكي يحمي الثاني والاثنين يحتميان بايران ضد الشعب العربي في العراق وفي سورية الحبيبة.
بالامس رأينا الطائرات الاسرائيلية تشن غاراتها على بعد كيلومترات من مقر بشار الاسد في دمشق، وينعقد مجلس وزراء بشار الاسد بعد الغارتين على مواقع حيوية في ريف دمشق وقلنا حان الوقت للثأر للشهداء الذين سقطوا نتيجة لتلك الغارات وخاصة ان الطيارين السوريين يعيشون حربا حقيقية بطائراتهم السوفيتية واصبح عندهم خبرة لمواجهة العدو الصهيوني، وان ضباطهم الكبار الذين يديرون معارك حية بكل انواع الاسلحة ضد الشعب السوري ايضا اصبح لهم خبرة بحرب المدن واستعمال الصواريخ بعيدة المدى ولكن فؤجئنا ببيان وزارة الاسد خال من القيمة العسكرية، وقال البيان ما معناه اننا نقاتل اسرائيل في الداخل وليس عبر الحدود يعني ان الثوار السوريين الذين يقاتلون من اجل حريتهم واختيار نظام الحكم الذي يحكمهم هم في عرف بشار الاسد ورهطه عملاء اسرائيل .
بيان وزارة الخارجية السورية المرفوع الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي يؤكد: ‘ان هنـاك تنسيقا بين اسرائيل والمجموعات الارهابية وخـاصة جبهـة النصـرة احـد افرع تنظيم القاعدة’.
هل يعقل يا عرب هذا القول؟ لو كان الثوار متعاونين مع اسرائيل لما بقي نظام بشار الاسد واركان حكمه في دمشق اكثر من 24 ساعة، ولو كان الثوار السوريون والجيش الحر وفصائل الثورة الوطنية الاخرى اعوانا لاسرائيل لمدتهم امريكا باحدث الاسلحة والمال الوفير. ان العمالة الحقة لاسرائيل هو نظام بشار الاسد ومن في معيته فلم يستردوا الجولان المحتل منذ 40 عاما وسكتوا عن لواء الاسكندرون بل ازالوا ذكره من مناهج التعليم السوري. الم يقف الجيش السوري ابان حكم حافظ الاسد الاب (المقاوم والممانع والمتصدي ) جنبا الى جنب مع الجيش الامريكي البريطاني لتدمير العراق عام 1991، قد يسارع البعض من المنافقين الى القول ان دول الخليج ايضا وقفت مع الغزاة في حرب العراق لا انكر ذلك ولكن دول الخليج العربي لم تدع انها دول المقاومة والممانعة ولم تحتل اسرائيل اجزاء من اراضهم كما هو الحال في الجولان ومع ذلك لم نقر ولم نفرح بما حدث لاهلنا في العراق من عام 1991 وحتى تاريخه.
( 3 ) كنا نتوقع ان تتدخل روسيا لحماية الاراضي السورية من عدوان خارجي وتتصدى طائرات الميغ والسوخوي الروسية للطائرات الاسرائلية فوق الاراضي السورية او على الاقل انذار مبكر للطيران السوري كي يتصدى للقوة الجوية الاسرائيلية، الكل منا يسأل اين الصواريخ التي اسقطت الطائرتين التركيتين على مشارف المياه الاقليمية لسورية ، كنا نتوقع ان تثأر ايران لحليفها السوري الذي ضرب في عقر داره، واين حزب الله اللبناني الذي زج بكل قواته واسلحته لمواجهة الشعب السوري في القصير وعلى مشارف حمص وفي اماكن اخرى ام انه منشغل مع مليشيات حاكم بغداد نوري المالكي وكذلك الحرس الثوري الايراني بالدفاع عن قبر السيدة زينب في داخل دمشق.
والحق ان نظامي بغداد المالكي ودمشق بشار الاسد يقودان الامة العربية الى حرب طاحنة لن يستفيد منها الا اسرائيل، كل ذلك من اجل ان يبقيا في الحكم في بغداد ودمشق او يدمرا الامة برمتها.
اخر الدعاء: يارب ارنا في هذين النظامين عجائب قدرتك فانهم لا يعجزونك، يا رب انهما طغيا وتجبرا ولا منقذ لامتنا سواك فكن يارب معنا عليهم لنقيم عدلك.
محمد صالح المسفر