اعلن وزير الخارجية الايراني علي صالحي الثلاثاء في عمان ان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة "طلب منه التوسط" لدى المعارضة لايجاد حل سلمي للاضطرابات الأمنية التي تشهدها البحرين منذ اكثر من سنتين.
وقال صالحي ان بلاده على استعداد للمساعدة في ايجاد "حل للمشكلة" في البحرين، على ان يكون ذلك بشكل "علني".
وقال صالحي الذي كان يتحدث باللغة العربية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة "نحن مستعدون ان نساعد في حل المشكلة في البحرين اذا طلبوا منا المساعدة ولكن بشكل علني وصريح".
واضاف "عندما كنا في المملكة العربية السعودية في رمضان الماضي في اطار اجتماع قمة زعماء دول منظمة التعاون الاسلامي، هناك طلب مني جلالة ملك البحرين ان تقوم ايران بمساعدة البحرين عن طريق التفاوض مع المعارضة كي يجلسوا مع الحكومة البحرينية ويبحثوا عن حل سلمي".
وتابع "قلنا (لهم حينها) نحن مستعدون ان نسهل التفاوض لكن بشرط ان آتي للبحرين بشكل علني ولكن وزير خارجية البحرين طلب مني ان آتي للبحرين بشكل غير علني وبشكل مخفي (سري) فقلت له: يا اخي انتم تتهموننا بالتدخل، فكيف اذا انا جئت للبحرين وتحدثت مع المعارضة هكذا، ماذا ستقولون عنا حينها".
واوضح صالحي انه "ليس هناك أي تدخل ايراني في البحرين".
واضاف "نحن اعلنا مرارا وتكرارا اننا نؤمن بوحدة اراضي البحرين وبسيادة اراضي البحرين ولنا سفارة في البحرين".
وتتهم البحرين ايران بالتدخل في شؤون الداخلية.
وتشهد البحرين منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاج يقودها الشيعة الذين يشكلون الاكثرية في المملكة، ضد اسرة آل خليفة السنية.
وتطالب المعارضة باقامة ملكية دستورية في البحرين التي يشكل الشيعة اغلبية سكانها في حين ان الحكم منذ اكثر من 200 سنة بايدي اسرة آل خليفة السنية.