كتابات ابو الحق
ولا يعرف ماهية هذا العنوان أو مصدريته ( عن كراس أساليب الركَاع في إذلال الرعاع) إلا العراقيين الذين عاشوا فترة المدّ الأحمر في العراق في الخمس الأواخر من الخمسينات المنصرمة . اليوم لدينا مدّ أصفر أشد حمرةً من الأحمر ذاك، ولدينا من هو أشد إجراماً من ذلك الركَاع الذي كان يسوم القوميين من أهل المسيّب سوء العذاب وبكل إجرام الشيوعيين المعروف، الإجرام الذي جلب على العراق تفاعلاً متسلسلاً من القتل والقتل المضاد ،والتعذيب والتعذيب المقابل .
(ألعاب ناريّة).. هي مختصر ما أشار السفلة في طهران على المالكي بتوظيفه وتولى هو ترحيل العبارة لإستخباراته المجرمة كي تشرع بتلغيم السيارات وتخيّر الأهداف، لعلها تبث الحماس والهياج في نفوس الناس الذين تبين لهم الخيط الأسود من الخيط الأسود من ليل المالكي بعد سنين العسرة هذه، فهي جملة سواد في سواد وصمَ سنين حكم هذا المتفرد الأرعن الذي يبتغي جاهداً تقليد صدام حسين ولكنه ينكفئ للأرض خائباً في كل مرة يظهر فيها أمام وسائل الإعلام وهو يهرج بيديه كأنما هو أداء أحد مغني السويحلي أولئك أمام المايكروفون ! المالكي لا يملك أيّاً من مقومات الرجل الذي حكم العراق بشكل عجز عنه الأمريكان( إبزرْهم ) مهما قيل فيه وفي قراراته وأدائه .
الألعاب النارية تلك هي تفجيرات منتخبة لحسينيات ومناطق شيعية ضمن حركة مكشوفة إنكشاف إست العنز للناظرين ، تأمّل المالكي أن تفعل فعلها وتفجر الهياج الطائفي في نفوس أهل الديوانية والعمارة كي يرتكب جرائم قتل العراقيين المعارضين لجبروته على أيدي عراقيين مثلهم من المذهب الآخر فتتحقق له ستارة الدخان التي تحجب سرقاته وجرائمه بحق المعتقلين وتردي أحوال العراق من سيّء لأسوأ . فاته أنّ العمارة لم تشهد هكذا تفجيرات منذ أمد بعيد فما تراه ذاك الذي حرك المياه الساكنة هذه المرة بالذات، وفاته أنّ إختيار التوقيت هذه المرة جاء مكشوفاً جداً من حيث كونه لصالحه فهو يحتاج لتحريك الشارع الشيعي بأيّ ثمن كان مقارنةً بأيّ مرتكب مرجّح للتفجيرات ولو كان القاعدة نفسها ، لذا نفذها على حساب أرواح بريئة من شيعة الديوانية والعمارة . أما هناك في الأنبار وعند ساحة الإعتصام فالمنطق يملي هذا الإستنتاج الآخر، أنه ليس من صالح المعتصمين ولا من يؤيدهم أن يصار لقتل خمسة جنود سيكون مصرعهم الحجة الذهبية التي يتحسر عليها نوري المالكي كي يجتاح المحافظة بقوات مصممة أصلاً للدفاع عن العراق ضد عدو خارجي وليس لإجتياح محافظة عراقية تصطف بداخلها جموع متظاهرين عزّل يطالبون بحقوقهم ويدفعون عن أهاليهم غائلة الإعتقالات والتقتيل المستمر … سولفهه للدبّه .. نوري!
لم تنطل هذه الحيلة القذرة على الكثير من شيعة الجنوب وبغداد كما لمست من مساجلات وتعليقات صاحبت صور الوقائع هذه، لم تنطل إلا على من شاء أن تنطلي عليه لذا لم تعدم صفحات المواقع الكثيرين من النفر المدسوس إياه وهم يروجون للفتنة كما يريد خامنئي ونجاد تماماً، فجاءت حملة تقتيل أبناء السنة في الحسينية وفي الدورة عقب مصرع الجنود الخمسة تأكيداً للنهج الإجرامي الذي هو ديدن هذه العصابة ونتيجة لتحريك الفتنة النائمة .
لا شرعية لهذه الحكومة السافلة المجرمة .. لا أمان لهذه الحكومة، لا أمان لهذا الجيش ولا لشرطة النظام كما لا أمان لمليشياته المتخفية، فالكل بصدد القتل والإعتقال والتعذيب ، تشابهت قلوبهم .
رياض الايوبي