الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » الخير والموت في سيول سلطنة عمان

الخير والموت في سيول سلطنة عمان

 

قتل خمسة أشخاص على الأقل في سلطنة عمان نتيجة أحوال جوية استثنائية تمر بها البلاد منذ حوالي عشرة أيام، أدت إلى سقوط أمطار غزيرة على كل مناطق السلطنة وجريان الأودية والشعاب.
 
وشهدت عدة محافظات الأربعاء سقوط أمطار كثيفة وجريان الأودية، في ظل تحذيرات من أجهزة الشرطة والدفاع المدني بضرورة توخي الحذر.
 
وسيستمر المنخفض الجوي الذي تمر به السلطنة حتى الخميس المقبل.
 
وكانت أكثر ولايات السلطنة تضررا هي ولاية عبري الواقعة في محافظة الظاهرة القريبة من دولة الإمارات، حيث دخلت السيول إلى المستشفى المركزي وإلى المنازل.
 
وغرق الثلاثاء أخوان يبلغان من العمر 14 و15 عاما، بينما كانا يحاولان عبور أحد وديان الولاية فيما نجا الشقيق الثالث.
 
وقال أحد سكان الولاية، يدعى صلاح العبري لسكاي نيوز عربية إن "أغلب حوادث الوفيات كانت نتيجة لعدم مبالاة الأشخاص وإصرارهم على عبور مجاري الأودية رغم التحذيرات التي أطلقتها الجهات الرسمية المعنية".
 
وأضاف العبري أن أكثر الأضرار أصابت المنازل التي بنيت في مجاري الأودية، حيث دخلتها المياه وأغرقت الأثاث ومحتويات المنازل.
 
وأوضح أن أهالي الولاية والجمعيات الأهلية والفرق المدنية خصصت أماكن إغاثة تقدم الغذاء والمعونات الضرورية للمتضررين، وذلك أسوة بمناطق أخرى في عمان، مشيرا إلى عودة عدد كبير ممن تضرروا إلى منازلهم.
 
أما الولاية الثانية التي تضررت بشدة جراء السيول فهي ولاية سمائل، التي تمثل المنطقة الداخلية من البلاد وبها عدد من الأودية الكبيرة، تليها ولايتا دما والطائيين ووادي بني خالد، وسمد الشان بولاية المضيبي وهي تقع في المنطقة الشرقية.
 
من جهتها، اعتبرت زهرة المقيمة بالمنطقة الشرقية أن سقوط الأمطار يعد "أمرا إيجابيا".
 
وقالت: "رغم الأضرار المؤقتة فإن العمانيين بشكل عام يستبشرون بالأمطار ويعتبرون جريان الأودية أمرا إيجابيا بالنسبة لبلد يعتمد على سقوط الأمطار الموسمية، وعلى المخزونات الجوفية للمياه إضافة إلى إقامة السدود ومحطات تحلية المياه".
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.