الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » كاتب صهيوني: سياسيون مصريون حرضوا على حرق مقار الإخوان

كاتب صهيوني: سياسيون مصريون حرضوا على حرق مقار الإخوان

 

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الصهيوني، عن اعتراف سياسيين مصريين مناهضين للتيار الإسلامي، بأنهم قاموا بالتحريض على حرق مقار جماعة الإخوان المسلمين، لإحداث عدم استقرار بهدف إرغام الجيش على استعادة السلطة.
 
وأضاف الكاتب الصهيوني، إريك تراجر، في مقال له بعنوان "المصريون يرغبون في عودة الجيش مؤقتا فقط، بسبب الإحباط من الإخوان المسلمين، نشره الأسبوع الماضي، جاء فيه: "أثناء رحلة قمت بها مؤخرا إلى مصر، اعترف غير الإسلاميين صراحة بأن الهدف من احتجاجاتهم التي تزداد عنفا ضد حكومة الرئيس محمد مرسي، بما في ذلك سلسلة الحرائق التي استهدفت مقار الإخوان المسلمين في جميع أنحاء البلاد، هو إرغام الجيش على استعادة السلطة".
 
ونقل الكاتب عن القيادية، في الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، بالإسكندرية، قائلاً: "ستكون هناك دماء في الشوارع، وسوف ينزل الجيش، أنا لا أريد ذلك، ولكن الشعب سيكون سعيداً".
 
وفي سياق متصل، نقل تراجر عن نشطاء غير إسلاميين،  قابلهم: "أن عودة الجيش للسلطة لا تعتبر مثالية؛ لكنه أوضح أنه بدت عليهم ثقة غريبة بأن حكومة عسكرية ثانية، ستكون قصيرة الأجل ونافعة".
 
واقتبس الكاتب الموالي لـ"إسرائيل"، اعتراف أحد أعضاء "اتحاد شباب السويس" الثوري، ويدعى إسلام، بتحريضه مع زملائه على الشغب واستخدامه كذريعة لحرق المكتب المحلي لجماعة الإخوان؛ موضحا: "نريد من الجيش فقط أن يحمينا أثناء الفترة الانتقالية، لا أن يحكمنا" وعلى الرغم من هذا التقلب المزاجي، في دعم الجيش، يبتعد الجنرالات عن المشاركة السياسية المباشرة في الوقت الحاضر، فبدلاً من حكم البلاد، يركز الجيش كلية على إدارة مصالحه الضيقة، والتي تتمثل في الغالب في المصالح الاقتصادية.
 
وأقر الكاتب الصهيوني، أنه حتى بعد أن أصبح العنف سمة ثابتة للسياسات المصرية، ومع زعزعة الاحتجاجات التي تتخللها مصادمات لقطاعات من مدن كبرى، بقي الجيش المصري إلى حد بعيد على الهامش؛ كما أنه كرس العقود الأربعة الماضية على بناء إمبراطورية مالية هائلة، تشمل ملكيات عقارية موسعة والسيطرة على صناعات كبرى، يُعتقد أنها تشمل ​​ما بين 15 و40%، من الاقتصاد المصري، كما أنه يقوم بتوسيع تلك الأصول من خلال إقامة مشاريع تنموية جديدة.
 
لكن بعد تحليل الوضع في مصر، خلُص الكاتب إلى أن "الجيش المصري لن يوفر الطريق نحو الاستقرار، أكثر مما ستوفره جماعة «الإخوان المسلمين»"، التي أصبحت أكثر استبدادية طبقا للكاتب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.