يعرف مرض السل بأنه عدوى تسببها جرثومة يمكن أن تنتشر عن طريق الغدد اللمفاوية ومجرى الدم إلى جميع أنحاء الجسم. وفي أغلب الحالات، يمكن العثور على الجرثومة في الرئتين تحديداً.
أغلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض للمرض، نظرا لأن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن في الجسم لفترات زمنية طويلة، ولكن في حال ضعف الجهاز المناعي تستفيق الجرثومة لتصبح نشيطة وفعالة.
وفي حالتها النشطة هذه، تسبب جرثومة السل تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه، وتؤكد أحدث الإحصائيات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل حالات جديدة للإصابة بمرض السل وبلغ عددها أكثر من ثمانية ملايين حالة، وتوفي أكثر من مليون ونصف المليون شخص بسبب هذا المرض بحسب إحصائيات العام 2011.
المجتمعات الفقيرة والفئات المستضعفة هي الأشد إصابة بهذا المرض، كما أن مرض السل هو في عداد الأسباب الثلاثة الأولى لوفاة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين خمسة عشر، وأربعة وأربعين عاما.
من جانبها ، حذرت المنظمة الطبية الإنسانية أطباء بلا حدود من أنه إذا لم يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي للسل، فسوف تستمر معدلات الإصابة بالسل بالارتفاع وتضيّع الفرصة في تحسين معدلات الشفاء، بما في ذلك تجاوز العقبات التي تمنع الأبحاث في تركيبات دوائية جديدة أفضل.