بائعو الوهم ..”2″

وانا احضر لمقالى هذا الذى سأكمل فيه حديثى عن بائعى الوهم واتباعهم ، وبعد ان مسكت قلمى لأسطر كلماتى سرحت بخيالى ،وحلمت _ واللهم اجعله خيراً_ انه كان يا مكان فى زمن الاحلام ،انى اصبحت قياديا كبيرا فى حزب يدعى انه حامل المشروع الاسلامى وذلك بعد ان التحيت طبعا _ واللحية بكل تأكيد شرف اتمناه ولكن فقط عندما اكون قادرا على تحمل مسئوليتها _ ،وتركت لخيالى العنان، فأرجو ان يتحملنى الجميع من اهلى وعشيرتى ممن يحبون كتاباتى وممن لا يحبونها ،فأنا اتمنى ان اكون كاتبا يحبه الجميع وان اكون محايدا وفى منطقه وسط بين الطرفين ،تماما كمن يدعى أنه رئيس كل المصريين ،بعد الوضع القيادى الجديد ساندت احدنا _و احدنا هذا ليس شرطا ان يكون من حزبى انما قد يكون من حزب آخر يدعى حمل نفس الوهم اقصد نفس المشروع_ بعد ان وصل الى الحكم ،وبعد ان حكم بدأت ان اتهم اى ممن يعارضه بالعلمانية والكفر ومحاولة عرقلة المشروع الاسلامى، فهل يا اهلى وعشيرتى اذا اختلفت مصالحى مع من ساندته هذا ،ففعلت كما يفعل معارضيه، وخرجت لانتقاده وطالبته بالرحيل او انى سأكون خصما له فى السر والعلن ،هل وقتها ستحترمون مبادئى التى وهمتكم بها اقصد حاولت اقناعكم بها ،اننا جميعا نحمل نفس المشروع ،وان مساندتى له كانت من اجل هذا؟؟، وقبل ان اسمع اجابة احد فعليه ان يعلم اولا انى اصبحت امتلك حصانة باللحية وتهمة التكفير والعلمانية جاهزة .

خرجت يوما _بعد أن اصبحت قياديا_واعلنت انى سأرفض الدستور لو خرجت المواد الخاصة بالجيش كما هى، ولكن بعد ان اهدتنى اللجنة التأسيسة ماده خاصة صنعت خصيصا لى عدت عن قرارى، وروجت لنعم للدستور ،فبعد ان اكتشف ان والدتى تحمل جنسية آخرى، وكان استفتاء 19 مارس يشترط ألا يحمل المرشح او اى من والديه جنسية آخرى اصبح الشرط فى الدستور الجديد "ألا يكون قد حمل المرشح فقط اى جنسية آخرى"، واصبح بامكانى الترشح على مقعد رئاسة الجمهورية ،فالشرط القديم كان سيمنعنى لان والدتى بالفعل حملت تلك الجنسية واكبر دليل انى جبنت ان اقاضى التايمز الامريكية التى نشرت تقريرا مفصلا عن حصول والدتى عليها، ورغم هذا التلون مازلت اصر على اننى احمل مشروع اسلامى الذى اصلا لا يعرف الكذب او التضليل ،والادهى من ذلك ان من ساندته واتهمت من يعارضه انه يعرقل المشروع الاسلامى عندما اهانت زبايته مدير حملة "لازم انا "واظهرت صورته وهو معصوم العينين ،خرجت بتصريحات ناريه ووجهتها لمن ساندته واعلنت انى سأكون خصما له سرا وعلنا، ثم عدت واعلنت انضمامى ضد الاعتداء على مكتب الارشاد وقلت لابد عندما يتعرض فصيلا منا لهذا لابد ان نسانده، فما هذا التناقض هل هو فعلا التفاف حول مشروع اسلامى ؟ ولكن لماذا ننسى هذا المشروع ونصبح خصوما لبعضنا البعض عندما تتعارض المصالح ؟

(وحاشا لله ان يكون مقصود بكلامى هذا حازم ابو اسماعيل الذى كان اسدا ولكن للاسف لم يعد)

وخرجت يوما آخر_بعد أن اصبحت قياديا_ اعلنت ان شرعية من ساندته من قبل وارى فيه انه يحمل المشروع الاسلامى خطا احمر لا يجوز الاقتراب منه، ووجهت سهامى لمن يطالب برحيله الى ان تمت اقالة احد قيادات حزبى الذى عينه من ساندته مستشارا له ،وهنا  فقط طالبت برحيله وقلت له: اذا كانت الامور تأخذ بالشبهات فعليك تقديم استقالتك لان هناك شبهات حول تورط اجهزتك الامنية فى قتل المتظاهرين، فما هذا التناقض ؟؟ فى لحظه  قد نسيت المشروع الاسلامى وطالبت من يمثله فى الحكم بالاستقاله لمجرد تعارض المصالح، هل القصة فعلا مشروع اسلامى ام لعبة مصالح ؟ ثم يخرج رئيس حزبى ليتهم من يحكم بمحاولة التمكين من مفاصل الدولة ثم يخرج القيادى الذى اقيل الذى كان يدافع باستماته فى السابق ليتهم مؤسسة الحكم بكل ما لذ وطاب، كل هذا ظهر فقط بعد ان اختلفت المصالح .

(وحاشا لله ان اكون اقصد بكلامى هذا نادر بكار وحزبه، مع ملاحظة انى مازلت احترمهم لان موقفهم اكثر وضوحا من غيرهم من نفس التيار ومعهم فى ذلك حزب البناء والتنمية)

لم تهز هؤلاء كل الدماء التى سالت ودافعوا مرارا وتكرار عن مجرد التحدث عن تآكل شرعية الرئيس وفجأة اصبحت شرعيته على المحك بمجرد ان اختلفت المصالح ،وفجاة اصبح خصما فى السر والعلن،عندما يتم الاصطفاف حول الرئيس فى مواجهة المعارضة ويبدا الكيل لها باتهامات العلمانية وعرقلة المشروع الاسلامى ثم عندما تتعارض المصالح مع الرئيس يتم انتقاده بكل قوه فهل هذا فعلا اصطفاف حول مشروع اسلامى ام مجرد فقط تجمع لمواجهة المعارضه يتم تغليفه بالدين ؟

لابد ان تخلعوا عباءة التجارة بالدين وكلنا جميعا على اتم الاستعداد لتصديقكم اذا اتفقت كلماتكم مع افعالكم ،صدقونى لا انتم ولا المعارضه ولا نحن قادرين على حمل المشروع الاسلامى ،كلنا اخطاء ،ولكن ما يميز بعضنا عن البعض عدم التجارة بالدين ، نعم الاسلام هو الحل ،ولكن صحيح الاسلام العظيم وليس الاسلام كما تفهمونه، نريد شريعة اسلاميه حقه ،لان فيها سنرتاح نحن وسيتعب الحاكم، فى الشريعة الاسلامية الحقه لن يتم الاعتداء على رمز الوسطيه فى الاسلام بانتهاك مشيخه الازهر ولن يتم الاعتداء على الكاتدرائية رمز الدين المسيحى وفى مقابل هذين الاعتدائين يتم حماية مقر الارشاد رمز الجماعة ،الشريعة الاسلامية الحقه ستعطى شركاء الوطن  من الاقباط حقوقهم قبل المسلمين انفسهم ،ألم يستوصينا رسولنا العظيم بهم خيراً ؟؟، من يفهم صحيح الاسلام سيحزن اكثر من حزن اخوتنا من الاقباط على الاحداث الاخيرة، نريد تطبيق الشريعة الحقه التى تعطى بميزان العدل كل ذى حق حقه فمعها  كان لن يتم الاعتداء  مؤخراً على ارجل شباب مصر عصب الثورة المصرية حركة 6 ابريل ويمر الموقف دون حساب .

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث