81% من المصريين يرفضون التطبيع مع إيران

 

كشفت دراسة، أعدها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" عن 5 شروط، صعبة التحقيق، وضعها مواطنون مصريون لقبول التطبيع المصرى الإيرانى، تتعلق بمعاملة الشعب الإيرانى والشيعة للطوائف السنية وإنهاء الأزمات السياسية فى البلدان العربية المختلفة التى ترتبط طهران بعلاقات وثيقة بقادتها.
وقالت الدراسة، التى نشرتها جريدة الوادى، وأعدها الباحث مصطفى خضرى، إن الشروط التى وضحتها الدراسة لقبول التطبيع المصرى الإيرانى، والتي يطالب بها ما يقارب من ثلث المجتمع المصري تكاد تكون مستحيلة، حيث اشترط 88% من تلك الفئة فتح الأراضي الإيرانية للعلماء السنة المصريين بدون شروط، أو تحديد خطوط سير من جانب السلطات الإيرانية، بالإضافة إلى تعهد الحكومة الإيرانية بعدم التضييق عليهم.
وطالب 81% باقتصار العلاقات المصرية الإيرانية على العلاقات الدبلوماسية العادية المماثلة للعلاقات المصرية مع أي دولة أجنبية بدون الدخول في تحالفات سياسية أو إستراتيجية أو عسكرية، في حين شدد 76% منهم على تعهد النظام الإيراني بعدم التدخل في الشئون العربية، سواء في الأراضي السورية أو العراقية أو البحرينية أو الكويتية أو اليمنية أو السعودية أو اللبنانية، وهي مناطق نفوذ النظام الإيراني في المنطقة العربية، ويرى هؤلاء أن هذا الشرط بالذات لن تستطيع الدولة الإيرانية تنفيذه؛ لأنه يتناقض مع طبيعتها الاستعمارية الرامية إلى تكوين مناطق نفوذ شيعية ذات تمدد جغرافي، تمهيدًا لبناء الإمبراطورية الفارسية.
ودعا 71% الدولة الإيرانية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المغتصبة، مثل جزر الإمارات الثلاثة وإقليم عربستان التي تحتله إيران منذ ما يقارب من 88 عامًا، فيما كان آخر أهم الاشتراطات اللازمة لقبول العلاقات المصرية الإيرانية من وجهة نظر تلك الفئة، وبنسبة 62% تعهد الدولة الإيرانية بعدم اضطهاد الإيرانيين السنة وعدم التضييق عليهم ومساواتهم بالإيرانيين الشيعة، وسواء كان هؤلاء السنة من أصول فارسية أو عربية مثل سكان عربستان، فيجب على الدولة الإيرانية التعهد بإزالة جميع أنواع التمييز العنصري سواء الواردة في الدستور الإيراني أو القوانين، والتي تمثل أقصى أنواع الاضطهاد العرقي والمذهبي على مستوى العالم.
وأوضح الباحث أن الشروط السابقة هي أهم ما ورد كاشتراطات من حوالي ثلث الشعب المصري للموافقة على التطبيع المصري الإيراني، وهي شروط صعبة التطبيق، بل يمكن أن نقول إن الدولة الإيرانية يستحيل أن تلتزم بنصفها، وهذا إن دل فإنما يدل على أن تلك الفئة ترفض بشكل دبلوماسي، وكأنها تلقي بالكرة في ملعب الإيرانيين، وتقول لهم: أنتم السبب في عدم وجود علاقات مصرية إيرانية، وإذا أردتم تلك العلاقة، فعليكم بدفع الثمن.
وأشار إلى أن 81% من المصريين يرفضون تطبيع العلاقات مع إيران، وأن محافظات الصعيد والإسكندرية هي الأكثر رفضاً للتطبيع، في حين ركزت القاهرة على الشروط الخمسة، وأن الكتلة القبطية ومؤيدي اليسار هم الأكثر تأييداً للتطبيع، مستشرفين النموذج اللبناني، حيث يرى هؤلاء أن ذيوع التشيع في مصر ضماناً لعدم قيام دولة إسلامية سنية.
وقد أجريت الدراسة في الفترة من 15 – 19 مارس 2013 بأسلوب المعاينة الطبقية العشوائية باستخدام عينة ممثلة للمجتمع المصري قوامها 3180 مفردة، وتم جمع البيانات واستخراج النتائج وتحليلها بنسبة ثقة 95 %.
 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث