نجل البوطي: والدي قتل في الانفجار لا بعده

 

نفى نجل الشيخ السوري الراحل محمد سعيد رمضان البوطي أن يكون والده قد قتل على يد أحد الأشخاص بعد الانفجار الذي وقع في أحد المساجد، مؤكدا أنه قضى في الانفجار وأن حفيده هو من قام لتفقده بعد الانفجار.
 
وقال توفيق البوطي الابن في لقاء مع تلفزيون الإخبارية السورية  الرسمي الثلاثاء إن "الشريط صحيح"، مشيرا إلى الفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام وظهر فيه الانفجار الصغير الذي أصاب البوطي قبل أن يهرع إليه أحد الأشخاص ويظهر بعدها وجه البوطي وقد غطته الدماء.
 
لكن الابن نفى قيام شخص ما بقتل والده بعد إصابته بالتفجير، لافتا إلى أن من توجه نحو والده هو حفيده أحمد (ابن توفيق) والذي توفي بعد الانفجار بساعات متأثرا بجروحه.
 
وروى توفيق ما حدث أثناء التفجير عبر مطابقة جميع روايات المصابين، قائلا "دخل أحدهم بشكل طبيعي وجلس منفرداً بضع دقائق ثم قام وسار خطوة وبعدها فجر نفسه".
 
وتابع "والدي بعدما أصيب مال على جهته اليمنى من شدة الانفجار وسوى عمامته، وعندما أخذت الإصابة موقعها وقع على جهته اليسرى"، مؤكدا أنه "لم يحدث أي إطلاق رصاص داخل الجامع".
 
وقال توفيق البوطي "ولدي قام نحو جده دون أن يشعر بما أصابه.. ثم سقط على الأرض لاحقاً متأثراً بإصابته البليغة".
 
وبث ناشطون، مساء الاثنين، على مواقع انترنت مقطع فيديو قالوا إنه يرصد لحظة اغتيال الشيخ البوطي.
 
وأظهر الفيديو الذي تبلغ مدته 29 ثانية، الشيخ البوطي، وهو يجلس بالجامع يقوم بإلقاء أحد الدروس، قبل أن يدوي انفجار، يميل بعده البوطي على جانبه الأيمن، ثم يقوم بمحاولة تعديل جلسته وإصلاح وضع العمامة على رأسه.
 
وبعد لحظات، وفقا للفيديو، يقترب أحد الأشخاص من البوطي ويمسك برأسه ثم يبدو وكأنه يغادر المكان، ليظهر بعدها العلامة السوري مدمى الوجه ثم يميل على جانبه الأيسر قتيلا.
 
وكانت سوريا قد أعلنت أن البوطي قتل في تفجير انتحاري أثناء إعطائه درسا دينيا في جامع الإيمان بمنطقة المزرعة في دمشق، حيث أودى التفجير أيضا بحياة 49 شخصا من بينهم حفيد البوطي.
 
واتخذ الشيخ البوطي مواقف مساندة للسلطات في الأزمة التي بدأت منتصف مارس 2011 وتحولت إلى حرب أهلية.
 
ونفت المعارضة أن تكون قد استهدفت الشبخ، متهمة في الوقت ذاته الحكومة السورية بتدبير اغتياله.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث