الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » (تغريدة) ما الذي تخاف منه السلطة الإماراتية ؟!

(تغريدة) ما الذي تخاف منه السلطة الإماراتية ؟!

 

أثارني ما حصل في الإمارات الحبيبة ، لدرجة دفعتني الى التفكير والتمعن فيما يحصل في هذا البلد ، هل يعقل ان يحبس مواطن لمجرد انه أطلق تغريدة لا تشكل اي جريمة الا في معتقد أصحاب السلطة والمال والنفوذ!!
 
عبدالله الحديدي مواطن إماراتي اعتقل والده ضمن الخلية الاخوانية المتهمة بقلب نظام الحكم في الدولة ، فذهب ليحضر محاكمة والده ويشد من ازره إلا انه بالتأكيد لم يكن يعلم بأنه سيكون الرفيق القادم لوالده خلف القضبان ، وكل ذنب هذا الرجل بأنه نقل للشغوفين من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ما يحصل في داخل قاعة هذه المحاكمة.
 
السؤال البديهي الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة ، ما لذي تخاف منه السلطة الإماراتية؟؟ ولماذا انزعجت من نشر هذه التغريدات؟؟
 
حرية التعبير مكفولة طبقا لمعاهدات دولية موقع عليها ، وضمانات المتهم اقرت أيضا في مثل هذه المعاهدات ، ليصبح الأصل في المحاكمة علنية جلساتها ولهذا السبب لم يكن هناك ما يستحق ان تراعي إخفائه سلطة الحكم ، بل كان حقاً عليها ان تثبت قيامها بأجراء محاكمة عادلة واختيار هيئة محايدة تثبت للعالم اجمع وهو يترقب بأن هذه الهيئة لن تنحاز للسلطة القوية على حساب المتهم الضعيف ، الا ان قيام سلطاتكم بحبس عبدالله الحديدي لنشره وقائع الجلسات صوركم وكأنكم اعتبرتم مجرد التغريد جريمة وان نظرتكم إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر كمكان مشبوه كل مايحكى فيه ضدكم وضد دولتكم وضد حكمكم نفسه وهذه غلطة عظمى ، فما كان ينبغي لأشقائنا الاحباء في دولة الامارات ان ينظروا الى مواطنيهم بعين الريبة والشك.
 
ما أخافه الآن هو ان تقتدي كافة سلطات الخليج بالمسلك المشين للسلطات الإماراتية ، فهم لا يعلموا بأننا كمواطنون لانهدف ولا نطمع بكراسيهم الزائلة بل نريد ان يصبح نظام حكمهم نظام عادل على قدر من الرقي والمسؤولية ، نظام حكم يفي بالتزاماته اتجاه الوطن ومواطنيه نظام يحقق ابسط تطلعات هذه الشعوب ، إلا انهم وللأسف لم يدركوا وعلى الاقل الى هذه اللحظة بأن المواطن الخليجي توسعت مداركه وتطور مستواه العلمي ، واصبح يفقه عظمة ماتقترفه انظمتهم!!
 
عزيزي عبدالله الحديدي.. بك شوهوا صورة الامارات!!
 
المحامي/ سعد اللميع

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.