سعودي محكوم عليه بالإعدام في العراق يهاجم صمت العريفي والعودة

 

هاجم أحد الشباب السعوديين المسجونين بالعراق والمحكوم عليه بالإعدام صمت علماء المملكة عن إثارة ملفهم والمطالبة بإطلاق سراحهم خاصة أن أفكارهم هي التي  قادته هو وزملاءه إلى “الجهاد”.
 
يأتي هذا فيما يخصص هؤلاء العلماء جزءا كبيرا من وقتهم للحديث عن سوريا ويدعمون المقاتلين المعارضين لنظام الأسد، ويشجعون الشباب العربي على الالتحاق بـ”الثوار” ومقاتلة الجيش النظامي، وبلغ الأمر الى توجيه إتهامات لبعضهم بإصدار فتاوى “جهاد النكاح” الذي يحرّض الشابات على الالتحاق بالجبهة ليهدين أنفسهن للمقاتلين، واعتبروا ذلك جهادا يضاهي الجهاد بالسلاح.
 
وتساءل الشاب السعودي في شريط فيديو، وهو يوجه كـــلامه لهـــؤلاء العلماء: كيف تركزون وقتكم وجـــهدكم على مهــاجمة حاكم دمشق، مع أن حاكم دمشق وبغداد واحد، والعمامة نفسها، في إشارة إلى التحكم الإيراني في ما يجري بسوريا والعراق، فكيف تحرضــون علــى (بشار) الأسد وتصمتـــون عـــلى (نــوري) المــالكي؟
 
وذكر الشاب السعودي، الذي قال إنه ينتظر لحظة تنفيذ الإعدام فيه، أسماء علماء بينهم محمد العريفي، وسلمان العودة، وعايض القرني.
 
وقال الشاب إن الشباب السعوديين يعدمون فقط لأنهم سعوديون، وأن القائمين على أمر السجون العراقية الموالين للحكومة الطائفية يكرهون السعوديين أشد الكراهية.
 
وذكر أن شابا سعوديا اسمه مازن أعدم بتهمة جريمة قتل حدثت وهو في السجن، وقد اعتقل على يد الأميركيين، وتم إعدامه دون أي ضمانات قانونية يوما واحدا قبل حضور نوري المالكي قمة عدم الانحياز الـــتي جرت في إيران نهاية أغسطس 2012، ما يعني أنه ذهب كبش فداء لإرضاء إيران.
 
ولم يطالب صاحب الفيديو العلماء السعوديين بأن يـــدعو إلى الجهاد لتحــــريره وبقية زملائه، لكنه دعاهم إلى أن يتـــحركوا للتحسيس بقضيتهم سواء عبر الخطب في المساجد أو عبر وسائل الإعلام.
 
كما اقترح عليهم أن يكلفوا فريقا من المحامين السعوديين كي يتوجه إلى العراق ويتابع ملفاتهم بالتفصيل، وأن يمارسوا ضغطا سياسيا على حكومة بغداد من خلال التوجه إلى سفارتها بالرياض للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين السعوديين.
 
 وقال الشاب الذي ينتظر حبل المشنقة في أي وقت إن أقل شيء يمكن أن يقدمه هؤلاء “العلماء” و”الدعاة” له ولزملائه أن يدعوا لهم بظاهر الغيب.
 
وخص صاحب الشريط بالاسم محمد العريفي، وقال له إنكم تهتمون بكل شيء في دروسكم وخطبكم وبرامجكم الفضائية، وخاصة في مهاجمة الرافضة (الشيعة) في اليمن وغيرها، أولسنا محتجزين عند الرافضة نحن أيضا؟
 
وسأل الشاب السعودي الداعية سلمان العودة: ألم نترب على دروسك ومحاضراتك، وكنت قدوتنا، فكيف تتخلى عنّا؟
 
وهو كلام قال خبراء في أفكار المجموعات الجهادية إنه يعبّر عن غضب من تخلي  هؤلاء الشيوخ عن “الشباب المجاهد”، بعد أن ورطوهم بفتاواهم وتفسيرهم المتشدد للقرآن على الذهاب إلى العراق ثم سوريا.
 
ولفت صاحب شريط الفيديو إلى أن المالكي يتخذ ملف السعوديين المعتقلين بالعراق ورقة ضغط وابتزاز للسعودية.
 
ومنذ بدء الاحتجاجات في المدن السنية العراقية، سعى المالكي لخلق حالة من “الدفء” مع السعودية، من خلال إطلاق وعود بحل ملف السجناء السعوديين بالسجون العراقية في قضايا تتعلق خاصة بـ”الإرهاب”.
 
وقال متابعون للملف العراقي إن ذلك جاء برغبة من إيران التي طالبت المالكي بأن يفتح نافذة حوار مع السعودية لمنع حصول الاحتجاجات على دعم سعودي وعربي.
 
لكن ترحيب المالكي بالحوار مع الرياض لم يتضمن تعهدات بمعالجة ملفات تراها السعودية مهمة كتعذيب المعتقلين السعوديين أو الحكم بالإرهاب ظلما.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث