الرئيسية » تقارير » 5 علامات على تغير الشرق الأوسط بالكامل

5 علامات على تغير الشرق الأوسط بالكامل

 

قالت الكاتبة فريدا غيتيس في تقرير لها لصالح شبكة سي ان ان الأميركية، إنّ الشرق الأوسط يشهد فترة تغير حالياً. واتطلقت الكاتبة من رحلات قامت بها إلى عدة بلدان في المنطقة خلال العقود الماضية. وهذا التغير يتشكل على صعيد المفاهيم تحديداً حيث أفردت الكاتبة 5 علامات أو إشارات على تبدل الشرق الأوسط كالتالي:
 
1-    التانغو والسالسا بدلاً من السياسة والدين: هو أمر حقيقي فالسياسة والدين يبقيان في صميم الكثير مما يحدث في المنطقة. ومن الصحيح كذلك أنّ الأردن في صميم كلّ ما يحدث بالقرب من جبهة الحداثة العربية في العديد من الإعتبارات. ومع ذلك قد تفاجأ حين تجد ولعاً بالتانغو والسالسا أكثر من الايديولوجية والمذهبية هنا. فبعد مغيب شمس عمان تنشط النوادي الليلية المحلية موسيقى ورقصاً وموضة، لتحمل معها موجة جديدة إلى الشباب العربي غير المسيس.
 
2-    السخرية باتت أقوى سلاح: فمنذ بدء الثورات العربية وفوز الإخوان المسلمين في الإنتخابات في عدد من البلدان حول المنطقة، بينما لم يتمكن الليبراليون والتقدميون من مجاراتهم، بدأ الناشطون السياسيون خاصة على صعيد الشباب عبر الإنترنت موجة جديدة من النضال السياسي تتمثل في السخرية التي تطال الجميع.
 
3-    زيارة الرئيس الأميركي باتت حدثاً هامشياً: جاء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عمان ولم يعره إلاّ القليلون انتباهاً. فالولايات المتحدة لم يعد ينظر إليها، سلباً أو إيجاباً، بتلك الرهبة التي كونتها عن نفسها طويلاً. وهنالك من يتهم واشنطن  بإيصال الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر وبإشعال الحرب في سوريا، كما أنّ هنالك من ينتقدها لعدم فعل شيء في ما خص إيقاف الحرب هناك. المهم أنّ أميركا ورئيسها يفقدان قيمة لطالما تحليا بها عربياً.
 
4-    قليلون من يؤمنون بنظرية أنّ كلّ شيء متعلق بإسرائيل: عندما يأتي الحديث إلى إسرائيل فإنّ هنالك عداءً شديداً على نطاق واسع. ومع ذلك فإنّ الأحاديث بين الناس هنا، وكذلك في مقالات الكتاب العرب، لم يعد فيها إلاّ رصيد قليل لنظرية أنّ مشاكل الشرق الأوسط برمتها من صناعة إسرائيلية. فهو تكتيك قديم للحكام؛ في لوم إسرائيل، بينما يذكون لهيب الإستياء.
 
5-    حتى الملوك يقولون إنّهم يريدون الديموقراطية: لم يزهر الربيع العربي كما تشتهي الشعوب، وهو ما قلص الضغط من أجل التغيير في أماكن كالاردن. لكنّ المطالب بالإصلاح تستكمل طريقها. ومن بين من ينادون بديموقراطية أكبر، يبرز حكام غير منتخبين، كحال ملك الأردن عبد الله الثاني.
 
وتختم الكاتبة تقريرها بالقول إنّ الشرق الأوسط لم يعد نفسه. والإحتجاجات باتت روتيناً، والتغيير في الأفق، لكنّ القوالب النمطية والافكار المسبقة لا تساعد في تحقيق ذلك، واسأل راقصي السالسا في أحد نوادي عمّان الليلية عن ذلك، فحسب.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.