الخطة الإيرانية الإحتياطية للوضع في سوريا تتمثل في خلق دولة علوية في سبيل المحافظة على البلاد في أعقاب سقوط النظام السوري بحسب صحيفة زمان التركية في ما استطلعت به رأي البروفسور في الدراسات الشرق أوسطية في جامعة الدفاع القومي بالعاصمة الأميركية واشنطن، مرهف جويجاتي.
وقال جويجاتي إنّ "سوريا تشكل مصلحة رئيسية لإيران، فهي بابها للبحر الأبيض المتوسط والسياسة العربية. وسقوط النظام، سيشكل خسارة استراتيجية كبرى لطهران".
وبحسب جويجاتي فإنّ خطة إيران الإحتياطية تتضمن تقسيم البلاد وخلق دولة علوية لاستكمال سياساتها الطائفية في سوريا عبر حزب الله، الجماعة الشيعية اللبنانية المرتبطة بإيران. وأضاف: "أعتقد أن لا أحد في المنطقة يريد لذلك أن يحصل".
والسياسة الإيرانية لطالما كانت مؤثرة في سوريا ولبنان خاصة عبر حزب الله. وانهيار النظام السوري "سيشكل انكساراً كبيراً لإيران التي لن تتراجع إلى الخلف في الأزمة السورية" بحسب جويجاتي.
وبالرغم من تنامي الضغط الدولي على مسارها في الأزمة السورية، فإنّ إيران تتابع مساندتها للنظام السوري. ولطالما شكلت سوريا أهمية قصوى لطهران كممر لوصول الأسلحة لحليفها حزب الله في لبنان في صراعه ضد إسرائيل.
ويقول جويجاتي: "ولم نتكلم من قبل عن تقسيم سوريا، ومع ذلك فإنّ النقاش حول تقسيمها يبدو أكثر جدية اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، لأنّ الأزمة باتت أكثر طائفية. والسوريون ضد انقسام البلاد الذي قد يقود إلى تأسيس دولة علوية".
وبحسب جويجاتي فإنّ نظام الاسد يلعب على مخاوف المجتمع العلوي المركزة على القلق حول مستقبل مرحلة ما بعد الأسد.