الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » القوات البريطانية نفذت عملية سرية داخل العراق قبل الغزو لمنع شن هجوم كيمائي ضد اسرائيل

القوات البريطانية نفذت عملية سرية داخل العراق قبل الغزو لمنع شن هجوم كيمائي ضد اسرائيل

 كشفت صحيفة “ميل أون صندي” الأحد، أن وحدة من القوات الخاصة البريطانية نفّذت مهمة سرية داخل العراق قبل الغزو عام 2003، لمنع شن هجوم بالأسلحة الكيماوية على اسرائيل.

وقالت الصحيفة إن القوات الخاصة خاضت قتالاً شرساً داخل العراق قبل يوم من تصويت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني لصالح اشراك قوات بلاده في العمل العسكري ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين.

 

 

واشارت إلى أنها حصلت على وثائق سرية عن العملية السرية التي تُعد واحدة من أكثر العمليات المثيرة للجدل في تاريخ القوات الخاصة البريطانية، مع اقتراب الذكرى العاشرة لغزو العراق.

 

 

واضافت الصحيفة أن 6 مروحيات عملاقة من طراز شينوك نقلت جنود القوات الخاصة البريطانية إلى داخل العراق في 17 آذار/مارس 2003 وقبل 24 ساعة من تصويت النواب البريطانيين لصالح المشاركة في الحرب، بمهمة منع وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية على اسرائيل وتوجيه ضربة مفاجئة لقوات النخبة التابعة لنظام صدام حسين.

 

 

وقالت إن وحدة القوات الخاصة البريطانية توجهت إلى بلدة القائم في محافظة الأنبار العراقية، حيث كانت قوات صدام حسين تستعد لاطلاق أسلحة كيماوية تجاه اسرائيل، بعد أن أمضت ثلاثة أشهر في قواعد سرية في السعودية والأردن، وفقاً للوثائق.

 

 

واضافت الصحيفة أن عملية القوات الخاصة البريطانية داخل العراق بدأت قبل يومين من الحملة الجوية العنيفة لقوات التحالف تمهيداً للغزو ولم يصادق عليها البرلمان البريطاني، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني وقتها، طوني بلير، ابلغ البرلمان في مساء يوم 18 آذار/مارس 2003 أن القوات البريطانية “تواجه خيار العودة للوراء أو دعم المسار الذي وضعناه حول العراق”.

 

 

وذكرت أن البرلمان البريطاني أيّد بالأكثرية الاقتراح الذي تقدمت به حكومة بلير للمشاركة في العمل العسكري ضد نظام صدام حسين، وصوّت لصالحه 412 نائباً وعارضه 149 نائباً.

 

 

وقالت الصحيفة إن وحدة القوات الخاصة البريطانية اكملت رحلتها في الساعات الأولى من يوم 19 آذار (مارس) 2003 وقامت خلالها باستطلاع محطة معالجة المياه في بلدة القم كمكان محتمل لإخفاء الأسلحة الكيماوية، حيث خاضت مواجهة عنيفة مع القوات العراقية، قبل انسحابها من هناك اثر اندلاع الحرب.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.