حملة شبابية في مصر لــ”خصي” الشرطة المتورطين باغتصاب
أكد مصدر في أوساط الناشطين الشباب في مصر لموقع “أسرار عربية” أن القائمين على حملة “إخصاء” ضباط الشرطة المتورطين بجرائم اغتصاب أعدوا قائمة سوداء تتضمن أسماء عدد كبير من الضباط ورجال الشرطة المصرية الذين ثبت تورطهم في جرائم اغتصاب استهدفت فتيات وسيدات معتقلات في السجون المصرية.
وبحسب المصدر فان الحملة “ستقوم باستئصال الأعضاء الذكرية من هؤلاء واحداً تلو الآخر، ولو بعد حين”، على حد تعبيره، مؤكداً أنهم -أي الناشطين- سيعاقبون الجناة في بلد لم تعد تعاقب المجرمين لأنها تنشغل في ملاحقة المؤمنين، كما قال.
وكان نشطاء مصريون أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “اقطعة وهات حق البنات”، داعين فيها الشباب المصري للانتقام من ضباط امن الدولة في اقسام الشرطة والسجون من الذين ثبت تورطهم في احداث اغتصاب الفتيات المعتقلات مؤخرا بعد الانقلاب.
وتداولت بعض المواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بنجاح الشباب في “خصي” أحد ضباط الشرطة واستئصال عضوه الذكري، وذلك في اليوم الأول للحملة، فيما تقول تقارير أخرى أن الحملة سببت حالة من الرعب والهلع في صفوف الشرطة خوفاً من وصول الشباب الثوار اليهم.
ووثقت مؤسسات حقوقية 30 حالة اغتصاب بمصر في مرحلة ما بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013. المغتصبات أجمعن على أن الهدف كان كسر إرادة المتظاهرات المطالبات بعودة الشرعية، وتخويف نظيراتهن من الراغبات في التظاهر عبر بث الرعب في المجتمع.
وأكدت عضو الائتلاف الأوروبي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان داليا أحمد أنه تم توثيق عدد من الانتهاكات وحالات الاغتصاب، حيث تم تعليق إحدى المعتقلات عارية وتحرش بها كل رجال الشرطة داخل المركز الأمني، في حين تم إجبار بعضهن على مشاهدة فيديوهات إباحية.
وقالت إن بعض البنات تم مسح أرضية السجن بأجسادهن العارية، مؤكدة أن حالات الاغتصاب ينفذها ضباط ورجال شرطة بصفة جماعية، وبمعرفة المسؤولين عن المراكز الأمنية المتهمة.
وأوضحت أن عددا من المحامين اتصلوا بالائتلاف وتحدثوا عن تفاصيل خطيرة، مبينة أن البنات يخفن من تقديم شكاوى بخصوص ما تعرضن له داخل أقسام الشرطة خوفا من الفضيحة والتعقيدات الاجتماعية، وتفاديا من أن يتعرضن للانتقام من ضباط الشرطة.
وذكرت أنه تم تقديم شكاوى بما تتعرض له النساء لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف وللمقرر الخاص الأممي بمحاربة التعذيب وللمقرر الخاص الأممي بمحاربة العنف ضد المرأة، وأكدت أن عددا من المعتقلات لا يتم تسجيلهن داخل أقسام الشرطة، ويتم الاعتداء عليهن جنسيا.
من جانبهم، تحدث بعض النشطاء عن قصة فتاة عشرينية من البوسنة تدعى عائشة (ستالينا كاربيتوف) ألقي عليها القبض عشوائيا في مدينة نصر بالقاهرة أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد ساعات من مرور مسيرة رافضة للانقلاب بجوار المسجد الذي كانت تدرس فيه القرآن الكريم.
وأضاف هؤلاء أن السفارة البوسنية أكدت مؤخرا موت عائشة مع وجود آثار تعذيب واضحة بمناطق حساسة بجسدها.
كما تداول النشطاء حالة طالبة في كلية طب الأسنان وتدعى سارة خالد صرخت في جلسة محاكمتها الأخيرة، وأعلنت أنها تشرف على الموت حيث تجبرها السجينات الجنائيات على النوم داخل دورة المياه.
كما تم توثيق حالة ندى أشرف، الطالبة الأزهرية التي تم اغتصابها داخل مدرعة من طرف ضابط شرطة بعد أن وبخته لأنه تحرش بزميلتها.








