الدولار يترنّح… والاقتصاد العالمي يعيد ترتيب جيوبه

بدأ الدولار الأمريكي يفقد بريقه الذي لطالما تميّز به كعملة مهيمنة على الاقتصاد العالمي، حيث تراجع إلى أدنى مستوياته منذ عامين، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة. في المقابل، يشهد اليورو قفزة غير مسبوقة بلغت نحو 13.8% خلال ستة أشهر فقط، وهو أقوى أداء له في تاريخه الحديث.

تأتي هذه التحولات وسط اضطراب في السياسات المالية الأمريكية، بما في ذلك مشروعات إنفاق جديدة، توترات تجارية، وغموض سياسي يخيّم على البيت الأبيض. كل ذلك دفع الأسواق لإعادة تقييم الثقة، وبدأ المستثمرون في البحث عن ملاذات أكثر استقرارًا.

الين الياباني ارتفع بنسبة 9%، والجنيه الإسترليني يثبت أقدامه، فيما بدأت عملات أخرى كانت في الظل بالظهور، في مؤشر على بداية تحوّل في النظام النقدي العالمي.

السؤال المطروح الآن: هل نشهد بداية النهاية لهيمنة الدولار؟ وهل العالم مستعد فعلاً لاقتصاد متعدد الأقطاب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى