نتنياهو يعلنها بوضوح: سلام مع السعودية… ولا دولة لفلسطين

في تصريح فاضح يكرّس منطق الاحتلال ويطيح بمبدأ “حل الدولتين”، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر قناة 14 الإسرائيلية المقربة منه، استعداده لمصافحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان… دون تقديم أي تنازل للفلسطينيين.

“سأصافح… وأفاوض… وأتجاوز الفلسطينيين بالكامل”، هكذا عبّر نتنياهو عن ملامح صفقة سلام جديدة، لا تحمل سوى مزيد من الشرعية للاحتلال، مقابل تطبيع عربي تقوده الرياض هذه المرة.

بلهجة المنتصر، تحدث نتنياهو عن تنسيق عسكري واستخباراتي مع إدارة ترامب، وعن ضربات إسرائيلية لمنشآت إيرانية، معتبرًا أن الوقت حان لجني “الجوائز السياسية” وعلى رأسها “السلام مع السعودية”. لكن هذا “السلام” يأتي مشروطًا: لا دولة لفلسطين، لا عودة للاجئين، ولا اعتراف بالحقوق.

السعودية، التي لطالما ربطت تطبيع العلاقات مع تل أبيب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تقف اليوم أمام اختبار حاسم. فهل تلتقي يد محمد بن سلمان بيد نتنياهو التي دنّست القدس ودمّرت غزة؟

التطبيع يتقدم… والقضية تُدفن، علنًا، على الهواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى