“الجزائر الهدف التالي بعد إيران!”.. حملة دعائية مريبة تقودها أطراف صهيونية وإعلام مغربي

تعيش الساحة الإعلامية على وقع حملة دعائية مريبة تستهدف الجزائر، وسط تحريض صريح من ناشطين صهاينة وترويج واسع في مواقع مغربية. عنوان المرحلة بات واضحًا: “الجزائر بعد إيران!”، في محاولة لتصوير البلاد كهدف قادم لما وصف بـ”الحرب الإعلامية الإسرائيلية”.

وتزامن هذا التصعيد مع مواقف جزائرية داعمة لفلسطين ورافضة للعدوان على إيران، ما دفع شخصيات إسرائيلية معروفة، على غرار مئير مصري وإيدي كوهين، إلى شن حملة شيطنة ضد الجزائر، مدعومة بتغريدات وتصريحات تحريضية.

السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي-البصري في الجزائر حذرت من الانسياق وراء ما وصفته بـ”خطاب التضليل والتهويل”، مؤكدة أن الهدف من هذه الحملات هو زعزعة ثقة الرأي العام وضرب مؤسسات الدولة.

اللافت أن هذه المزاعم تلقفتها مواقع مغربية شهيرة، وهو ما اعتبرته الجزائر اصطفافًا إعلاميًا واضحًا إلى جانب الدعاية الإسرائيلية، في محاولة للنيل من مواقف الجزائر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

الرد الجزائري لم يكن إعلاميًا فقط، بل جاء سياسيًا أيضًا، حيث أكد وزير الخارجية أحمد عطاف أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل “حربًا مفتوحة تهدد بكوارث متعددة”، مجددًا تضامن الجزائر مع الشعوب المستهدفة.

في مواجهة هذا المدّ الدعائي، شددت الجزائر على أن سيادتها ليست محل مساومة، وأن مؤسساتها وشعبها يشكلون حصنًا منيعًا ضد كل حملات التشويش والتضليل، مؤكدة في ذات الوقت أن الإعلام الوطني شريك في معركة الحقيقة والسيادة، لا خصمًا فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى