محمد السادس يصادر أضاحي المغاربة.. هل أصبح العيد “جريمة” في مملكة أمير المؤمنين؟
وطن – في مشهد أثار غضب الشارع المغربي والعربي، قامت قوات الأمن المغربية باقتحام منازل مواطنين في عدة مدن ومناطق لمصادرة أضاحيهم، تنفيذًا لقرار رسمي من الملك محمد السادس الذي أعلن إلغاء شعيرة الأضحية لهذا العام بحجة “الظروف الاقتصادية والصحية”.
القرار الذي وصفه كثيرون بـ”السابقة الخطيرة”، اعتُبر مساسًا مباشرًا بشعائر الإسلام في بلد يُعرف بأن دينه الرسمي هو الإسلام، ويُلقّب ملكه بـ”أمير المؤمنين”.
الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأمن وهو يجرّ خراف المواطنين من بيوتهم كما لو كانت مواد مهربة أو ممنوعة، بينما يقف الأطفال والنساء مذهولين من المشهد، وقد حُرموا من فرحة العيد تحت مبررات رسمية مشكوك فيها. الملك محمد السادس برر قراره بأن عدد الماشية تراجع، وبأنه “سيذبح الأضحية نيابة عن كل الشعب”، لكن المغاربة رأوا في الخطوة استهزاءً بعقولهم ومقدساتهم، ومحاولة لتبرير فشل الدولة في ضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية.
المثير للدهشة أن السلطات أوصت الشعب بالحفاظ على “روحانية العيد”، والاكتفاء بالصلاة والصدقة ومظاهر التبريك، بينما سحبت من بين أيديهم السنة النبوية نفسها. وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، لم يقدم تفسيرًا مقنعًا للقرار، في وقت تصاعدت فيه الانتقادات ضد ما وصفه البعض بـ”إهانة شعيرة مقدسة” ومحاولة حكومية للتغطية على الفساد وسوء إدارة الموارد.
ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل حملت عناوين مثل “هل أصبح الإسلام جريمة في المغرب؟”، و”عيد بلا أضحية.. قرار العار”. وانتقد حقوقيون ورجال دين ما اعتبروه ضربًا لأسس العقيدة، وتعديًا على حق الناس في ممارسة شعائرهم الدينية.
فهل ستتراجع السلطات؟ أم أن عيد الأضحى سيُحرم منه المغاربة ما دام “أمير المؤمنين” قرر الذبح عنهم؟
-
اقرأ أيضا:
ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأضحيتين، واحدة عن هل بيته رضي الله عنهم، و واحدة عن أمته..،
و لكن من يستطيع تقديم اضحية و يتحمل نفقتها، فلماذا يمنع من ذلك بغير وجه حق..! ، بكل حال أذكر بالحديث الشريف : (من ذبح لغير الله فقد أشرك)..، و قوله تعالى: { حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به…} المائدة.