غزة تسقط مشروع الإغاثة الصهيو-أمريكي.. ودم الجياع يسبق رغيف الخبز!
وطن – في مشهد أعاد التذكير بكوارث إنسانية عبر التاريخ، شهدت خطة توزيع المساعدات الصهيو-أمريكية في غزة فشلًا ذريعًا في يومها الأول، بعد أن تحولت “مراكز الإغاثة” إلى ساحة فوضى دموية. آلاف الجائعين حاصروا نقاط التوزيع المدعومة من تل أبيب وواشنطن، وسط إطلاق نار، حالة هلع، وفرار عناصر الحماية الأميركية.
الخطة التي روّجت لها إسرائيل كـ”ممر إنساني بديل”، بدأت في مناطق جنوب القطاع، تحت إشراف مؤسسة تحمل دعمًا مباشرًا من حكومتي الاحتلال والولايات المتحدة. غير أن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة، كما أفادت قناة “كان” العبرية، بعدما اقتحم المدنيون الجائعون مراكز التوزيع، ما دفع عناصر الحماية لإطلاق النار في الهواء، ثم الفرار بمساعدة الجيش الإسرائيلي.
3 شهداء وأكثر من عشرين إصابة سجّلت في موقع واحد، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي وصف الخطة بـ”الواجهة الإنسانية لمشروع تجويع استعماري”، مؤكدًا أن الاحتلال أراد استخدام الجوع كأداة لكسر إرادة السكان بعد نحو 90 يومًا من الحصار الكامل.
مواقع عبرية أكدت أن المشروع انهار بعد أن “فقد المسلحون الأمريكيون السيطرة”، في حين تم الاستيلاء على معدات المؤسسة، وسط غضب شعبي عارم ضد طريقة إدارة الملف الإنساني. وانتشرت مقاطع مصورة تُظهر مدنيين وهم يركضون صوب شاحنات الطعام بينما تُسمع أصوات الرصاص في الخلفية.
يقول مراقبون إن إسرائيل حاولت من خلال هذه الخطوة فرض واقع إنساني مزيف عبر “مناطق عازلة عنصرية”، تسعى من خلالها لعزل غزة وتقسيمها جغرافيًا وإنسانيًا، وتثبيت موطئ قدم لقوى محلية بديلة تشرف على الغذاء بإمرة الاحتلال.
الخطة التي تزامنت مع تصريحات أمريكية عن “قنوات إغاثية آمنة” تحوّلت إلى فضيحة سياسية وأمنية، تؤكد وفق مختصين أن غزة لا تُطعِم على حساب كرامتها، وأنها أسقطت مجددًا محاولة تطبيع التجويع مقابل الخضوع.
-
اقرأ أيضا:
اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك ، و اغنهم من فضلك عمن سواك..آمين..
(حديث صحيح “بضمير المتكلم”) .
– و لم ينقصوا المكيال إلا أخذوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان عليهم ..،
- و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم
(من حديث صحيح، تفرد به ابن ماجة)..،
– اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء و شماتة الأعداء.
(حديث صحيح) ،
– أيضا إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما إبتلاهم، فمن رضي فله الرضا، و من سخط فعليه السخط،
و إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا، و إذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة ، لهذا جاء في الأخبار عن المصطفى صلى الله عليه و سلم:
الإبتلاءات في الدنيا مكفرات للذنوب، حاطة للخطايا، تقتضي معرفتها الإنابة إلى الله، و الإعراض عن خلقه، و هي هدى و رحمة و صلوات من المولى الكريم.
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.