“اختفاء العريفي”.. هل صمت الشيخ كلّفه حريته؟

وطنمنذ العام 2018، يلفّ الغموض مصير الشيخ محمد العريفي، أحد أبرز الوجوه الدينية في السعودية والعالم الإسلامي، بعدما اختفى فجأة من المشهد الإعلامي والدعوي. الداعية، الذي كان يتمتع بحضور جماهيري واسع وحساب يتابعه أكثر من 24 مليون شخص على “تويتر” (حاليًا “إكس”)، طُويت صفحته دون مقدمات، واختفت معه آلاف التغريدات والمقاطع والخطب التي اعتاد نشرها بشكل شبه يومي.

مصادر حقوقية وإعلامية سعودية تحدثت عن أن اختفاء العريفي جاء بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، ضمن سياسة ممنهجة لإقصاء أي شخصية دينية لا تتماشى مع التوجهات الجديدة للنظام، خصوصًا ما يتعلق برؤية 2030 التي تُغرق البلاد في موجة “انفتاح” ترفيهي متسارع.

العريفي، رغم أنه لم يكن معارضًا علنيًا، إلا أنه لم يشارك في مدح السلطة أو ترويج سياساتها، لا سيما فيما يخص ملف التطبيع مع إسرائيل أو تسويق “فقه الترفيه” الذي يحاول النظام فرضه عبر دعاة جدد محسوبين على البلاط. هذا “الحياد الصامت”، بحسب مراقبين، لم يشفع له، بل صار تهمة في نظام لا يقبل إلا دعاة تحت الطلب”.

وبحسب تقارير نشرت عام 2019، فإن السلطات أجبرت العريفي على حذف حساباته الإلكترونية بعد تداول منشورات لنجله عبد الرحمن تنتقد السياسات الجديدة، مما أثار حفيظة الديوان الملكي وأدى إلى معاقبة الأب بالصمت والإقصاء.

السعودية الجديدة، كما يراها كثيرون، أصبحت ساحة مغلقة لا تحتمل أي صوت لا يصفق. اختفاء العريفي يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتقالات والإقصاءات شملت دعاة وأكاديميين ورجال دين بارزين، مثل سلمان العودة وعوض القرني، والسبب واحد: “غياب الولاء المطلق”.

فهل العريفي معتقل؟ أم تحت الإقامة الجبرية؟ أم اختفى قسرًا بصمت؟
أسئلة تبقى مفتوحة ما دام الصمت هو سيد المشهد، والدعاة الحقيقيون خارج الصورة.

  • اقرأ أيضا:
أحدث ظهور لمحمد العريفي يُحرج ولي العهد محمد بن سلمان (فيديو)

تعليق واحد

  1. بدل أن يتخذ السلطان
    من هؤلاء الدعاة
    الساعد الأيمن له
    في المشورى ،
    و أداء النصح ،
    و يؤمن لهم كل
    وسائل الدعوى
    و التمكين و سبل
    الإصلاح ، و يعتمد على
    ما عندهم من علم ، ‏
    ليرتقي حال الإسلام ‏
    و المسلمين في ‏
    مشارق الأرض
    و مغاربها ، رعاة
    و رعية..، و يرضى ‏
    الرحمن عن الحاكم
    و المحكوم ، و تقوى شوكة الإسلام ،
    و يصبح لحكام المسلمين
    الكلمة، و الشأن في البت في القرارات المصيرية
    و السيادية…..،
    بدلا من إقصاء هؤلاء
    المخلصين لدين الله ،
    من الحياة العامة و بتر
    و خنق أصواتهم…
    أو إعتقالهم أو منعهم
    من دعوة الناس للحق…
    لتبقى كلمة الباطل ،
    و المغضوب عليهم
    هي الكلمة العليا ،
    و يفسدوا في الأرض
    دون رادع…،
    و تصبح حرمة دماء
    المسلمين رخيصة ‏
    منتهكة في كل يوم..‏
    فلا ظهر لهم ينصرهم ،
    و لا معتصم يهدد
    و يجهز لنصرتهم…
    و هذا هو الحال…،
    لينزل غضب الله على
    المفسدين قريبا إنشاء
    الله ، كل “ذنبهم” أنهم دعاة للحق، يريدون الإصلاح ، و خير البلاد و العباد ، و الأمر بالمعروف
    و النهي عن المنكر… ،
    و هذا عهدهم مع الله
    و أمانة يؤدونها ما استطاعوا.. ،
    و لا نامت أعين الجبناء..،
    فرج الله عن عباده
    المخلصين و غفر لهم
    و عفى عنهم ،
    و صبرهم على هذه
    المحن و البلاء
    العظيم..،
    {… و ويل للكافرين من عذاب شديد ، الذين يستحبون الحياة الدنيا على الأخرة و يصدون
    عن سبيل الله
    و يبغونها عوجا ، أؤلئك
    في ضلال بعيد }… إبراهيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى