مرصد الأزهر يرد بالدليل على شبهة “أخطر سورة في القرآن” (فيديو)

وطن – زعم متطرفون ومشككون برحمة الإسلام أن أخطر سورة في القرآن الكريم هي “سورة التوبة” التي تشمل -وفق زعمهم- آيات فيها شدة و”تحريض على العنف والكراهية”.

وفي سياق ردها على هذا الافتراء أوضحت الدكتورة “رهام عبد الله” المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا الإدعاء كاذب وغير حقيقي بالمرة.

وتابعت موضحة:”فليس هناك ما يسمى أخطر آية أو أخطر سورة في القرآن الكريم، لأن الله عز وجل ذكر لنا أن القرآن يهدي للتي هي أقوم ويهدي إلى الرشد لأنه نور جاء من عند الله لهداية البشرية إلى ما يسعدها في أمر دينها ودنياها.”


وتابعت د. رهام خلال مداخلة عبر برنامج “فكر” على قناة “الناس” يوم الجمعة:” لو أحببنا أن نتتبع حديث القرآن عن القرآن الكريم نجد مئات الآيات تؤكد أن القرآن هدى للمتقين، وذكر للعالمين وشفاء ورحمة للمؤمنين وغير ذلك من الآيات الكثيرة جداً في ثنايا القرآن الكريم التي تشير إلى أن الله أرسله ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور ويرحمهم ويتوب عليهم “.

تخويف وتشكيك

وقالت المسؤولة الأزهرية إن هناك أناس تعمل على بث شائعات لتخوف الناس من القرآن، أو من بعض آياته وكانت سورة التوبة لها الحظ الأوفر من هذا التشكيك.

وتابعت أن هذه السورة نزلت في السنة التاسعة من الهجرة أي بعد غزوة تبوك، وحينها كان الروم يجهزون جيشا كبيرا جدا للقضاء على الدولة النبوية.

وأردفت قائلة: “بدل ما الناس تتوحد كان فيه المنافقين وبعض قبائل العرب التي نقضت العهد مع النبي محمد، بدلا من مواجهة الخطر المداهم لوطنهم، فنزلت سورة التوبة التي فضحت هؤلاء المنافقين”.

نقض العهد

وعقد النبي صلى الله عليه و سلم معاهدة سلام مع المشركين لكنهم لم يوفوا بالعهد فقد كان النبي له حلف مع قبيلة خزاعة وكانت هناك قبيلة مضادة لها اسمها قبيلة بكر متحالفة مع قريش، ثم أعانت قريش قبيلة بكر على قبيلة خزاعة و من ثم نقدوا عهدهم مع رسول الله.

وكان من الطبيعي كما قالت الدكتورة رهام عبدالله، أن تكون عبارات السورة قوية وتشجع على قتال العدو وليس قتلهم وفضحت موضوعات السورة المنافقين وبينت تخاذلهم في الدفاع عن أرضهم وفضحت من نقضوا العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وتوصي السورة أيضاً بالوفاء بالعهود وعدم نقضها طالما هي محددة بمدة معينة وأوصا الله المؤمنين أن يتموا للمشركين عهدهم “فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين”، وتساءلت: فأين الخطورة في هذه التعليمات والقيم؟!

وأشارت رهام عبد الله إلى أن سورة التوبة التمست الأعذار للناس التي لم تقدر على الخروج مع النبي في غزوة العسرة أو غزوة تبوك، كما رفعت الأصنام من الكعبة وإتمام عهد المشركين.

يذكر أن سورة التوبة أو سورة براءة سورة مدنية وقال بعضهم الآيتان 128، 129 فمكيتان، وهي السورة الوحيدة في القرآن التي لا تبدأ بالبسملة؛ لأنها نزلت في فضح المنافقين والبراءة من المشركين، عدها بعض العلماء هي وسورة الأنفال سورة واحدة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث