الرئيسية » تقارير » وقف بشجاعة ضد غطرسة جمال عبدالناصر وتطبيع السادات.. معلومات عن الشيخ الراحل أحمد المحلاوي

وقف بشجاعة ضد غطرسة جمال عبدالناصر وتطبيع السادات.. معلومات عن الشيخ الراحل أحمد المحلاوي

وطن – أفاد حفيدا الداعية الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية أن جدهم ودع الحياة اليوم الأحد عن عمر ناهز 98 عاما.

وأقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد الرحمن فيما سيكون العزاء قرب مقابر الحسينية أبيس الثانية حسبما قاله إبراهيم وعمر المحلاوي عبر حسابيهما على فيسبوك.

ونعى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي الراحل أحمد المحلاوي عبر حسابه في منصة “إكس“.

وقال القره داغي بتغريدته “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بالعزاء الحار وصادق المشاعر الطيبة لعائلة ومحبي الشيخ المحلاوي حيث توفي، صباح اليوم الأحد، في بيته بمدينة الإسكندرية عن عمر ناهز 99 عامًا”.

وامتدح الأكاديمي والفقيه العراقي الشيخ الراحل قائلاً إنه “كان مصدر عزيمة وتأثير وسجل دعوي ونضج ديني، وسنظل نتذكره ونتأثر بتاريخه النضالي وتأثيره الإيجابي على خير الدعوة”.

معلومات عن شيخ الإسكندرية أحمد المحلاوي

وولد الشيخ المحلاوي سنة 1925 ضمن قرية عزبة المحلاوي بمحافظة كفر الشيخ.

وأتم الراحل حفظ القرآن الكريم في كُتاب قريته قبل أن يلتحق بالدراسة الأزهرية بمعهد طنطا.

ودرس بعد ذلك في كلية الشريعة بالقاهرة وهناك حصل على الليسانس ثم نال درجة الماجستير من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.

وعين أحمد المحلاوي بعد ذلك إماما وخطيبا بمسجد السطوحي بمدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ عام 1957.

ونقل الشيخ بعد ذلك بقرار من الأوقاف المصرية إلى مهمة إمامة مسجد سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.

لكن دور الأكاديمي لم يقتصر على المسجد، بل اتجه للدعوة في المدارس الأهلية كما أنشأ فصول تقوية بالمسجد لطلاب الثانوي والجامعة.

شجاعته ووقوفه في وجه السلطة

وصدر قرار بنقله من الإسكندرية إلى محافظة كفر الشيخ سنة 1977 لكن الشيخ لم يستجب للقرار.

واستقر الأمر بالحكومة أن تبقيه بمدينة الإسكندرية على أن ينتقل إلى مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل.

وطلب رئيس حي شرق بالإسكندرية من الشيخ المحلاوي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الدعاء للأخير في خطبة الجمعة لكنه رفض رغم استصدار رئيس الحي قرارا من مديرية الأوقاف بذلك.

  • اقرأ أيضا:
كان متوجها لصلالة.. وفاة الداعية اليمنيّ “عبد الرحمن باعباد” في حادث مروع بعُمان وهذه صورة الحادث

وبدأ المحلاوي منتصف السبعينيات الخروج عن إطار حلقات المسجد الدينية والتعليمية، لينطلق في طول الإسكندرية وعرضها لإلقاء المحاضرات في السرادقات والجامعات.

ويبدو أن ذلك أزعج نظام الرئيس الراحل أنور السادات وتصاعد التوتر عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1978.

شن المحلاوي هجوما لاذعا على السادات وزوجته جيهان إثر دخولها أحد مساجد الإسكندرية لافتتاح بعض المشروعات الخيرية دون حجاب ليتم استدعاؤه لجهاز المدعي الاشتراكي للتحقيق معه في يوليو/تموز 1981.

غضب جماهير كبير بسبب اعتقاله

صدر آنذاك قراربإيقاف الشيخ الراحل عن العمل واعتقاله، لكن السلطات اضطرت لإطلاق سراحه صبيحة اعتقاله بعد خروج مظاهرات حاشدة بالإسكندرية تطالب بالإفراج عنه، ثم أعيد اعتقاله مجددا بعد أيام.

وبعد صراعات متكررة مع السلطات وحرمان الشيخ من صعود المنبر طيلة نحو 15 عاما، عاد المحلاوي للظهور مع اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وفوجئت الجماهير بالإسكندرية يوم 4 فبراير/شباط 2011 به يخطب الجمعة في جامع القائد إبراهيم، الميدان الأول للثورة في الإسكندرية.

وحاول المسؤولون في الدولة ووزارة الأوقاف إقناع الشيخ بقبول العمل مفتشا أو مديرا بالأوقاف، لكنه أصر على العودة إماما وخطيبا، وعاد بالفعل إلى صعود المنبر، وتدشين دروسه ومحاضراته من جديد.

وكان الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقاً نعى الراحل أيضاً.

وقال المعصراوي: “إنا لله وإنا إليه راجعون. خالص العزاء في وفاة الشيخ #أحمد_المحلاوي سائلين المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.