الرئيسية » الهدهد » سيناتور أمريكي يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية بهذه الطريقة إلى غزة

سيناتور أمريكي يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية بهذه الطريقة إلى غزة

وطن – أكد السيناتور الأمريكي “كريس كونز” أن على الإدارة الأمريكية البدأ بنقل المساعدات جواً إلى غزة إذا لم تفتح إسرائيل المزيد من الطرق البرية.

يأتي ذلك في وقت يفرض فيه الاحتلال الذي يتحكم بالوصول إلى غزة لجهود المساعدات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، معايير تعسفية ومتناقضة.

وجاء حديث السيناتور الديمقراطي من ولاية ديلاوير في مقابلة مع وولف بليتزر وخلال تعليقه على استشهاد العشرات من منتظري المساعدات في غزة.

وعن ذلك ذكر كونز: “هذه قصة مأساوية أخرى من غزة، وهي حكاية تحذيرية، وتذكير بأنه مع تفاقم الظروف الإنسانية، فإن الأشخاص الذين يقفون على حافة المجاعة سيهاجمون الشاحنات التي تحاول الدخول لتقديم المساعدات الإنسانية. هذه كارثة.

وأشار كونز إلى “أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تبدأ في تقديم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى غزة عن طريق الإنزال الجوي أو النقل البحري، إذا لم نتمكن من إقناع حليفتنا الوثيقة، إسرائيل، بفتح المزيد من طرق الوصول”.

وجرى سؤال السيناتور عن رأيه “بسعي بعض زملائه الدموقراطيين في مجلس الشيوخ والأعضاء النشطين جداً لمحاولة وضع شروط محددة بشأن المساعدة العسكرية الأمريكية المستقبلية لإسرائيل. وهل يؤد هذه الخطوة خاصة في ضوء حادثة اليوم مجزرة دوار النابلسي”.

ورد السيناتور حول ذلك قائلاً: “إذا مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدما في هجوم بري واسع النطاق ضد رفح دون تقديم تغييرات كبيرة في كيفية معاملة المدنيين وكيفية حماية المدنيين، وكيف يتم تسليم المساعدات الإنسانية فسيؤيد هذه الخطوة”.

واستدرك: “إذا مضوا قدماً في حملة برية واسعة النطاق على رفح دون الأخذ في الاعتبار التزامهم بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين وتسهيل توزيع المساعدات، فنعم”.

  • اقرأ أيضا:
4 دلائل تؤكد تورط جيش الاحتلال في مجزرة الطحين وتدحض مزاعم الدهس

مجزرة دوار النابلسي

وأصبح تضييق إسرائيل على المساعدات أكثر وضوحاً مؤخراً عندما فتح الاحتلال النار في مكان تجمع فلسطينيين يائسين حول شاحنات المساعدات الغذائية في غرب مدينة غزة .

وقال شهود عيان لشبكة “سي إن إن” إن ذلك أثار حالة من الذعر وأصيب بعض الأشخاص بالرصاص بينما دهست شاحنات حاول سائقوها الفرار.

واستشهد ما لا يقل عن 112 فلسطينياً وأصيب مئات آخرون، وفقاً لمسؤولي الصحة. وزعم جيش الإحتلال أنه أطلق طلقات تحذيرية لتفريق حشد من الناس بعد أن رأى الناس يتعرضون للدهس.

وجاء في بيان للبيت الأبيض لمكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر تميم آل ثاني يوم الخميس أن الزعيمين اتفقا على أن الحدث المروع يؤكد “الحاجة الملحة لإنهاء المفاوضات في أقرب وقت ممكن وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.”

وقال السيناتور الأمريكي كريس ميرفي إن الوضع “نتيجة للانهيار الكامل للنظام الاجتماعي في غزة، والذي يخرج عن نطاق السيطرة دون تدفق هائل للمساعدات الإنسانية وتوقف القتال”.

طوابير المساعدات في رفح

ولعدة أشهر، اصطفت طوابير الشاحنات المتجهة إلى القطاع على طول الطريق السريع المؤدي من مدينة العريش المصرية، وهي مركز لوجستي رئيسي للمساعدات، إلى معبر رفح مع غزة.

وقال أحد العاملين في المجال الإنساني عند معبر رفح المصري مع غزة: “بينما تدور حرب في غزة، فإننا نخوض حرباً مختلفة هنا”. إنها حرب لجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وذكرت إحدى مصادر شبكة “سي إن إن”، الذي يشرف على التبرعات من أربع منظمات إغاثة مختلفة على أحد طرق العبور: “إنها فوضى مصممة بشكل مثالي”.

وأضاف المصدر أن أكثر من 15 ألف طن من إمدادات الإغاثة تنتظر موافقة إسرائيل على دخول غزة. أكثر من نصفها يتكون من مواد غذائية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.