الرئيسية » الهدهد » ردود الفعل على صفقة رأس الحكمة بمصر .. غضب واسع وأنظار على “سرقات الجيش”

ردود الفعل على صفقة رأس الحكمة بمصر .. غضب واسع وأنظار على “سرقات الجيش”

وطن – علّق سياسيون وإعلاميون مصريون، على صفقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي بين مصر والإمارات، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، وقد جاءت ردود الفعل غاضبة.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أعلن توقيع مصر، اتفاقية شراكة استثمارية مع الإمارات لتطوير مدينة “رأس الحكمة” غربي الإسكندرية.

جاء ذلك في واحدة من أكبر الصفقات وأكثرها جدلاً وسط مزاعم بأن المشروع سيدر 150 مليار دولار على الدولة.

وتعد رأس الحكمة، منطقة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتحوي عدة فنادق تابعة لرجال أعمال وشركات كبرى في مصر منها مشروعات لشركات شهيرة قيد التنفيذ.

تعليقات لافتة على صفقة رأس الحكمة

أثارت الصفقة الكثير من ردود الفعل، التي عبر عنها ناشطون مصريون، لا سيما بخصوص الترويج بأنها ستدر كميات ضخمة من العملة الأجنبية التي تعاني البلاد من شحّها.

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان: “سأصدق الإعلام الرسمي في مصر أن الإمارات دفعت 35 مليار دولار مقابل انتفاعها بأراضي رأس الحكمة، هل تعلم يا مواطن أن مساحة رأس الحكمة 40 ألف فدان (170 مليون متر مربع)، بينما أراضي العاصمة الإدارية التي أخذها جنرالات الجيش مجانا ـ أكرر : مجانا ـ مساحتها 170 ألف فدان (700 مليون متر مربع)، أي أكثر من أربعة أضعاف مساحة رأس الحكمة”.

وأضاف: “سنقول أن موقع رأس الحكمة أغلى بأربعة أضعاف موقع العاصمة الإدارية، أي أن قيمة أرض العاصمة الإدارية الجديدة التي سرقوها من قوت الشعب المصري الفقير تبلغ ـ في أقل تقدير ـ 35 مليار دولار، ثم يأتيك الجنرالات الذين بلعوا المليارات الحرام في كروشهم بكاميرات التليفزيون وهم يصورون أفضالهم على الشعب الفقير وهم يتصدقون عليه بشنطة رمضان وكيس سكر وكيس مكرونة وزجاجة زيت”.

وختم قائلا: “لم يتعرض شعب من شعوب المنطقة للاستباحة والنهب والإذلال والاحتقار كما تعرض الشعب المصري على يد العسكر”.

وكتب الفنان المصري والمعروف بمعارضته للنظام عمرو واكد: “لا أفهم من يهلل لصفقة رأس الحكمة المخزية، كيف تحول البعض إلى مثل هذا المسخ من التعريض الحمضان؟ تآكل في القدرة وانعدام للسيادة وبيع مقدرات أجيال قادمة وكل هذا لكي يبقى خاذل مهزوم على عرش أكله السوس ويحل الظلام بدلا من النور، والملاعين يصفقون كما لو كانت ليلة دخلتهم”.

وقال في منشور آخر: “لو كانت فلوس تيران وصنافير نفعت يبقى فلوس راس الحكمة تنفع.. نفس بالونة ضربة معلم بكل تفاصيلها. مع اختلاف اننا في حال اسوأ بكتير. لكن ذاكرة السمك أقوى من ذاكرة الكثير”.

لا حق للمصري بالموافقة أو الرفض!!

وسخر الإعلامي أسامة جاويش قائلا: “عاجل عاجل، بعد توقيع أكبر صفقة استثمار في تاريخ مصر، انخفاض في أسعار السكر والزيت والثوم، انهيار في السوق السوداء، تراجع أسعار السيارات في دكرنس وميت غمر، تعيين مئات الآلاف من المصريين في مشروع راس الحكمة، مفيش تعويم تاني ، مفيش غلاء اسعار تاني ، تم الإرسال من جهاز سامسونج”.

وقالت الإعلامية رشا قنديل: “أبسط حقوق المواطن المصري – صاحب الحق الوحيد في الموافقة أو الرفض ممثلا في سلطتيه التشريعية والتنفيذية من ثم القضائية إذا لزم – معرفة تفاصيل اتفاق رأس الحكمة الاستراتيجي مع الإمارات (وأي أطراف أخرى) في هذا الوقت شديد الحساسية أمنيا وعسكريا في غزة وفلسطين المحتلة، ودقة وحساسية التكهنات بشأن تفريغ القضية الفلسطينية تحت جحيم إسرائيل بغرض النزوح القسري للمثلث المفرغ في سيناء فضلا عن الضغط الطاحن اقتصاديا على المواطن ومشهد شديد الخطورة على حدود مصر من جهاتها الأربع”.

تفاصيل صفقة رأس الحكمة

وكان مدبولي قد سرد تفاصيل تلك الصفقة خلال مؤتمر صحفي، قائلاً إن المشروع يأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052.

  • اقرأ أيضاً: 
“رأس الحكمة” ومحمد العبار.. هل بدأ مخطط إسرائيل للسيطرة على مصر بتملك أراضيها من الباطن؟

وحدد المشروع أن منطقة الساحل الشمالي هي المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية لمصر، لما لها من إمكانيات.

ووفق المخطط فإن مدن العلمين ورأس الحكمة والنجيلة وسيدي براني وجربوب، مدن جديدة ببنية أساسية متطورة تستوعب ملايين السكان وتخلق العديد من فرص العمل.

وتحدث مدبولي عن إنشاء مطار جديد داخل منطقة رأس الحكمة، مع تنفيذ مشروع رأس الحكمة السياحي بدعم إماراتي.

وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة سوف يتم تنفيذه على مساحة 170 مليون متر أو ما يقارب الـ40 ألف فدان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.