الرئيسية » الهدهد » الخليلي يرد على وزير خارجية “السيسي المكسيكي” ومزاعمه ضد حماس

الخليلي يرد على وزير خارجية “السيسي المكسيكي” ومزاعمه ضد حماس

وطن – رد المفتي العام بسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على ما وصفه بمسؤول دولة عربية هاجم بتصريحاته حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحديثه عن استحالة السلام في ظل وجودها، في إشارة صريحة لوزير الخارجية المصري سامح شكري وتصريحاته الأخيرة عن فلسطين وحركة المقاومة.

وقال الشيخ أحمد الخليلي في تغريدة له على منصة إكس: “تناقلت وسائل الإعلام أمس أن مسؤلا في دولة عربية ينذر المجاهدين مع (حماس) ضد الكيان المحتل بأن عملهم غير معترف به دولياً”.

وأشار إلى ما ذكره وزير الخارجية المصري سامح شكري ـ دون ذكر اسمه صراحة ـ وأثار فيه جدلاً كبيراً بين الرواد، حيث ذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس “جديرون بالمحاسبة والمساءلة والعقاب من قبل الدول الشرعية” وفق زعمه.

وعلق الخليلي على ذلك ببيان دافع فيه عن المقاومة الفلسطينية وأكد أن “تأليه المتسلطين الظلمة وتقديم أوامرهم على أوامر الله ميراث من عقيدة الإرجاء!” وهي عقيدة لا تفرق بين العاصي والطائع ولا بين الفاسق والمخلص وتعتقد أنه لا يضر مع الإيمان معصية.

وأوضح مفتي عمان أحمد بن حمد الخليلي في بيانه: “كم هي الأحداث التي تمر بالإنسان، وهي تدعو إلى الاعتبار وتبعث على الاستعبار ولكن أنى للقلوب القاسية الصلبة أن ترق لموعظة أو تستجيب لعبرة”.

مفتي عمان يستذكر قصة “مجاهد أفغاني”

وأردف للاستشهاد: “بالأمس اطلعت على خبر لـ “مجـاهد أفغاني” تحرر بعد أن نكلت به القوات الأمريكية الغازية، فقادته ظلماً إلى سجن (غوانتنامو) الرهيب”.

وأكمل أحمد الخليلي عن “المجاهد الأفغاني”: “وذكر أنه بينما كان يحرك شفتيه تضرعا إلى الله تعالى أن ينقذه مما وقع فيه من الظلم؛ قال له الضابط الذي كان مسؤلا عن أسره وسجنه : ماذا تقول في ما تحرك به شفتيك ؟”.

ورد المعتقل الأفغاني: “أدعو ربي سبحانه أن يخلصني من ظلمكم” فقال له الضابط: “وأنى لربك أن يخلصك من قوة عالمية غالبة على أمرها؟! فرد عليه ستعلم إن شاء الله من الغالب” حسبما نقله مفتي سلطنة عمان.

وبعد عودته إلى بلاده: “أتبع ذلك قوله: كم أتمنى أن يصل صوتي الآن إلى ذلك الضابط الظالم المغرور ليعلم أني عدت إلى بلدي، وأنا حر والحمد لله، وقد تحررت وتحررت بلدي بفضل الله تعالى وبقوته من قوتهم التي غرتهم”.

وعلق مفتي سلطنة عمان على تلك القصة التي أسقطها على وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبأنه لا بد أن تتحرر الأرض الفلسطينية عاجلاً أم آجلاً مهما أرادت القوة الدولية عكس ذلك.

الخليلي يرد على سامح شكري

وذكر الخليلي: “هل من معتبر ؟! فقد تناقلت بالأمس وسائل الإعلام أن مسؤولاً في دولة عربية ينذر جميع المجاهدين مع (حماس) ضد الكيان المحتل بأن عملهم غير معترف به دوليا، وأنهم جديرون بالمحاسبة والمساءلة والعقاب من قبل الدول الشرعية”.

وتابع: “اطلعت على مقطع صوتي مع التصوير لأحد كهنة السياسة الذين ورثوا هذه الكهنوتية من كهنوت السياسة في عهد الفراعنة والأكاسرة والقياصرة؛ يؤكد هذا الذي يقول، ويعزو إلى مجالس الهيئات العلمية أنها تمنع منعا باتا كل حركة تحررية إن لم تكن بإذن ولي الأمر؛ فرد عليه أحد الشباب بأن هذه المجالس لم تفه ببنت شفة عندما جيء إلى بلدها براقصة أو مطربة سبت الإله عيانا، ولم يغر أحد منهم على الإله سبحانه وتعالى”.

وأكمل مفتي سلطنة عمان معلقأً على ذلك: “أيقنت أن هذه الأمة ورثت تأليه المتسلطين الظلمة وتقديم أوامرهم على أوامر الله، كما كان ذلك في العهد الفرعوني والكسروي القيصري، وأن ذلك راجع إلى عقيدة الإرجاء التي سرت فيهم ريانها في سلفهم اليهود، فتعاموا عن جميع العبر وتصامموا عن جميع النذر.

وثمن ناشطون بيان المفتي وأكدوا أنه يعبر عنهم مشيدين برجل الدين العماني الذي أعلن عن دعمه الصريح للقضية الفلسطينية ومقاومتها، منذ بدء حرب غزة ولا تخفى مواقفه السابقة طيلة السنوات الماضية لدعم القضية الفلسطينية.

وسخر نشطاء من سامح شكري بتعليقاتهم على بيان مفتي السلطنة، مؤكدين أنه يقصده بحديثه.

وفي هذا السياق كتب حساب “عمانيون ضد التطبيع”: “يقصد وزير خارجية المكسيك؟”، في إشارة ساخرة لسامح شكري ورئيس بلاده عبد الفتاح السيسي، الذي عرفه بايدن بالخطأ قبل أيام على أنه رئيس المكسيك.

ماذا قال وزير الخارجية المصري عن حماس؟

وكانت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري قد وردت خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن بتاريخ 17 فبراير/شباط 2024.

وتحدث شكري عن استحالة السلام في ظل وجود حماس، قائلا إن “حركة حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب والسلطة الفلسطينية”، لافتا إلى رفضهم “التنازل عن دعم العنف والاعتراف بإسرائيل”.

وأضاف الوزير المصري “يجب أن يكون هناك محاسبة حول تمكين حماس في غزة، وتمويلها في القطاع لتعزيز الانقسام بين الحركة والتيار الرئيسي للكيانات الفلسطينية الأخرى صانعة السلام، سواء كانت السلطة أو منظمة التحرير”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.