وطن – أثارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأردنية سيما بحوث، الغضب بين الأردنيين بعد حديثها عن غزة وتبنيها رواية الاحتلال الإسرائيلي حول الحرب الوحشية الأخيرة ضد القطاع المحاصر.
وقالت سيما بحوث في مقال باللغة الإنجليزية نشر قبل أيام على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: “منذ أهوال هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والأهوال التي تلتها، خاصة في غزة، ومنذ ذلك الحين، شهدنا الدليل على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع، وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم”.
وأضافت: “سمعنا روايات مروعة عن العنف الجنسي غير المعقول خلال الهجمات، ما أدى إلى دعوات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين. نحن ندين بشكل لا لبس فيه جميع أعمال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أينما ارتكبت وضد أي شخص”.
النائب خليل عطية يستنكر تصريحات الاردنية سيما بحوث التي زعمت ارتكاب المقاومة الفلسطينية اضطهادا جنسيا pic.twitter.com/foxLmK9wqx
— خبرني Khaberni (@khaberni) January 22, 2024
مقال مسؤولية أردنية أممية يغضب الأردنيين
وتحدث مقال بحوث عن ما وصفه بـ”أهوال هجوم حماس” وأعربت فيه المسؤولة الأردنية الأممية، عن تعاطفها مع عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقالت سيما بحوث في المقال: “منذ أكثر من 100 يوم انتظرت عائلات الرهائن في غزة، الذين التقيت ببعضهم، بألم لا يمكن تصوره، بانتظار عودة من يحبونهم إليهم. إن شجاعتهم في مواجهة المعاناة والتزامهم بالسلام أمر يبعث على التواضع”.
وأضافت: “أدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط”.
سيما سامي اسكندر بحوث، تبنت رواية نتنياهو داخل أروقة الأمم المتحدة وبصراحة شخصيا لست مستغرب من تصريحها السافر والوقح وعلاقتها بالمنظومة الدحلانية!#الأردن#فلسطين pic.twitter.com/7EdP71nJhw
— General Inspector (@GeneralInspect3) January 22, 2024
سيما بحوث تنافس ريم الهاشمي في التصهين
وأعادت تصريحات المسؤولة الأردنية للأذهان الخطاب المتصهين لوزيرة الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، خلال كلمة لها بمجلس الأمن في، أكتوبر الماضي.
ووقتها هاجمت ريم الهاشمي حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” ووصفت هجماتها يوم 7 أكتوبر بأنها “بربرية وشنيعة” مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
-
اقرأ أيضا:
هذا الكلام ليس لمندوب إسرائيل وإنما لوزيرة إماراتية في جلسة لمجلس الأمن (فيديو)
وجاءت كلمة ريم الهاشمي آنذاك بعد أيام قليلة من كلمة مماثلة لـ لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أبدت فيها تعاطفا مع الإسرائيليين بعد عملية طوفان الأقصى، وكررت عبارات دأب الإسرائيليون على ترديدها وهي أن حركة حماس لا تمثل الفلسطينيين.
أردنيون يهاجمون تصريحات سيما بحوث
وأثار وصف سيما بحوث لما جرى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر بأنه “أهوال هجوم السابع من أكتوبر، وروايات مروعة عن العنف الجنسي” انتقادات واسعة من سياسيين وأحزاب أردنية.
أكبرُ ماكينة دعاية في العالم تحاولُ منذ أكثر من ثلاثة شهور العثورَ على أدنى دليل لخرافة اغتصاب الإسرائيليات في السابع من أكتوبر. ولم تجرؤ فتاة واحدة خرجت في صفقة تبادل الأسرى اتهامَ أيّ مقاتل من “حماس” بأيّ اعتداء جنسي، أثناء طوفان الأقصى، وخلال الأسر، لأنّ عليها تالياً الخضوع… pic.twitter.com/mUrA6ibHZa
— باسل رفايعة Basil Alrafaih (@basilrafayeh) January 22, 2024
وسبق للمسؤولة الأردنية أن مثلت الأردن في بعثة الأمم المتحدة، ووصف الأردنيون ما جاء على لسانها من أوصاف حول عملية طوفان الأقصى بـ”المشينة” ومنهم النائب الأردني خليل عطية.
وطالب عطية البرلمان في الأردن بإصدار بيان رسمي بإدانة المقال الذي نشرته المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
مغالطات وافتراءات
ووصف القطاع النسائي في جبهة العمل الإسلامي حديث “سيما بحوث”، بأنه مليء بالمغالطات والافتراءات وأن التصريحات تعبر عن “تجاهل لحقائق الإبادة الجماعية، وترديد للأكاذيب الصهيونية، والمساواة بين الضحية والجلاد”.
ووجه أردنيون اتهامات لبحوث بالتعاطف مع رواية الاحتلال وطالبوها “بالاعتذار عن المغالطات والظلم، وتسمية الأشياء والحقائق بأسمائها”.
المديرة التنفيذية لملف المرأة في الأمم المتحدة المستشارة السابقة في الأردن سيما بحوث @unwomenchief تندد بعملية طوفان الأقصى وتتبنى الرواية الصهيونية وما تضمنته من اتهامات لحماس عما حدث في ٧ أكتوبر !!!! pic.twitter.com/il4AkSa7oo
— خالد وليد الجهني (@KhaledEljuhani) January 21, 2024
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقادات حادة للمسؤولة الأممية؛ بسبب تصريحاتها التي تتوافق مع رواية الاحتلال التي تتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم اغتصاب وانتهاكات جنسية خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجراء الغضب المتصاعد أفادت وسائل إعلام أردنية بأن بحوث ليس لها أي علاقة وظيفية بالأردن منذ تقاعدها من منصبها في وزارة الخارجية عام 2021.
أعتقد الموضوع له علاقة بقائمة جيفري إيبستين
أظن أن إسمها ورد مختصرا
وهي تحت التهديد والإبتزاز