الرئيسية » الهدهد » في خضم حرب غزة وأوجاعها.. بلينكن يغري إسرائيل للتطبيع مع دول عربية

في خضم حرب غزة وأوجاعها.. بلينكن يغري إسرائيل للتطبيع مع دول عربية

وطن – كشف تقرير في صحيفة “ذا واشنطن بوست” الأمريكية، أعدّه ستيف هندريكس وجون هدسون، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يسعى لتحقيق رغبات أمريكية عبر إغراء تل أبيب بتطبيع العلاقات مع مزيد من الدول العربية، فيما منّى قادة عربا بإمكانية إحلال السلام.

جاء ذلك في وقت تجاهل فيها تماما ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة،

وقال التقرير، إنه خلال زيارة بيلنكن إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، ظهرت خلافات بشأن طريقة معاملة إسرائيل للفلسطينيين، إذ توجد وجهات نظر متعارضة حول متى يمكن للنازحين الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، بجانب الحصول على عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل (نيابة عنهم).

وفي مؤتمر صحفي بمدينة تل أبيب، قال بلينكن: “هذه هي إيرادات (الفلسطينيين) ويجب أن تكون لديهم”.

لكن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تعهد بعدم تحويل أي أموال ضرائب إلى غزة.

خطة مستقبل غزة

وقال هندريكس وهدسون، إن بلينكن سافر إلى إسرائيل لتقديم خطة لمستقبل غزة، بناء على مناقشاته مع القادة العرب والأتراك، خلال جولته في المنطقة التي شتملت السعودية والإمارات وتركيا والأردن وقطر، لكنه لم يتلق سوى القليل من الاستجابة من المسؤولين الإسرائيليين.

وفي اجتماعات الثلاثاء مع المسؤولين الإسرائيليين، ضغط بلينكن على إسرائيل لتقليل الخسائر بين المدنيين في غزة، وهي بالفعل أحد أكثر الصراعات تدميرا في القرن، إذ بلغت نحو 23 ألف شهيد.

لكن الفجوات لا تزال واسعة بحسب التقرير، حيث دعا أعضاء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو إلى تهجير جماعي للمدنيين من غزة.

  • اقرأ أيضا:
أكاديمي أمريكي يهاجم بلينكن بعد تبجحه بتصريح ” تقليل الضرر الذي يلحق بالفلسطينيين”

ورفض المسؤولون الإسرائيليون، الدعوات الأمريكية إلى تشكيل سلطة فلسطينية “متجددة ومُنشطة” لتلعب دورا في غزة بعد حماس.

فرصة قائمة للتطبيع

وقال التقرير إن بلينكن يدفع الزعماء الإقليميين إلى اغتنام الأزمة كفرصة في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود، فيما قال لمسؤولين إسرائيليين الاثنين إن إنهاء الحرب سيسمح لإسرائيل بتحسين علاقاتها مع جيرانها العرب، وفق قوله.

واعتبر بلينكن أن إعادة الإعمار بعد الحرب مع وجود الفلسطينيين من غير حماس في السلطة، يمكن أن تكون طريقا إلى إقامة دولة فلسطينية.

لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية التغلب على العقبات التي أربكت كل إدارة أمريكية سابقة حاولت تمهيد الطريق لقيام دولة فلسطينية، بحسب التقرير.

وقال كاتبا التقرير، إن حملة بلينكن الدبلوماسية التي استمرت يومين في إسرائيل، والتي توجت جولته الرابعة بالشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر، تأتي وسط إشارات متضاربة من القادة الإسرائيليين حول خطط لتخفيف القتال بغزة.

واتفق بلينكن ونظراؤه الإسرائيليون على نقطة واحدة على الأقل، وهي – بحسب التقرير الذي ترجمه موقع الخليج الجديد، أنه يجب على الأمم المتحدة تقييم الظروف في شمال غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى تسوية المنازل والبنية التحتية المدنية بالأرض، لتحديد متى قد يعود السكان.

إلا أن توقيت إمكانية حدوث ذلك يظل نقطة شائكة، وفق التقرير.

لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا لوسائل إعلام عبرية إنهم لن يسمحوا بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة حتى تطلق “حماس” سراح الأسرى الإسرائيليين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.