الرئيسية » الهدهد » مؤثر.. وداع مدير صحة غزة منير البرش لابنته الشهيدة يلقى تفاعلا (فيديو)

مؤثر.. وداع مدير صحة غزة منير البرش لابنته الشهيدة يلقى تفاعلا (فيديو)

وطن – بثت وسائل إعلامية مقطع فيديو مؤثر لمدير صحة غزة الدكتور منير البرش وهو يودع ابنته الشهيدة، التي قضت بقصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني المحاصر والذي أدى لإصابة البرش وجميع أفراد عائلته.

وظهر منير البرش في فيديو وهو يتحدث عن ابنته الشهيدة قائلا: “نامت في حضني وفدتني بروحها.. اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى اللهم خذ من أبنائي حتى ترضى اللهم خذني شهيداً”.

وأضاف عن ابنته: “حفظت كتاب الله وكانت تريد أن تسبر القرآن على جلسة واحدة في صفوة الحفاظ” وبقلب يملؤه التعب ردد منير البرش: “اللهم تقبلها يارب”.

وأصيب البرش وجميع أفراد عائلته، واستشهدت ابنته بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد عاملة صحية قنصاً في مستشفى العودة شمال القطاع.

منير البرش أب استثنائي

وضمن تفاعل النشطاء كتب الباحث علي حسن أبو رزق عن البرش: ” ليس طبيبًا ولا قائدًا ولا متحدثًا استثنائيًا فقط، هو أب استثنائي أيضًا”.

وأضاف أبو رزق عن مدير صحة غزة: “عرفه العالم يوم أن طوَّق الغزاة مستشفى الشفاء فظل صابرًا مرابطًا حتى آخر ثانية”.

وتابع عن البرش “لم يترك مهمته السامية التي أقسم لأجلها، وقال لمشاهدي الجزيرة لعلها آخر مكالمة، ادعو لنا بالرحمة،

وأكمل عن فيديو وداع ابنته الذي أبكى الملايين: “ها هو اليوم إذ يرثي فلذة كبده، لا يذكر لها شيء أعز على قلبه من أمنيتها أن تلتحق بصفوة الحفاظ”.

  • اقرأ أيضا:
مدير صحة غزة يفاجَئ باستشهاد ابن شقيقته ويُبلغ والد الشهيد عبر شاشة الجزيرة (شاهد)

وذكر الباحث عن ابنة منير البرش: “هي تحفظ كتاب الله، ولكنها لا تكتفي بذلك، تريد أن تتحدى نفسها لتقوم بتسميعه في جلسة واحدة، وهو التحدي السنوي الأكبر في قطاع غزة”.

ويقول أبو رزق: “لا زلت أذكر دموع إحدى أقاربي يوم أن كانت نتيجتها لا تؤهلها لهذا السباق”.

و”لا يكتفي الدكتور الكبير بتقديم قرة عينه شهيدة، بل يقول يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى، مع العلم أنه أصيب ودماؤه قد تخضبت بدمائها (دماء ابنته)” وفق علي حسن أبو رزق.

وختم الباحث معلقاً: “إن كتب الله الحياة لهذا الصرح العظيم، لا أعلم كيف سيقوى أحدنا على النظر في عينيه، فمثل هذا الرجل يجعلك صغيرًا أمام نفسك مهما كبرت وعلا شأنك”.

تدمير المرافق الصحية في غزة

وبعدما دمر الاحتلال جميع مرافق المنظومة الصحية في شمال غزة نُقل المدير العام لوزارة الصحة إلى إحدى النقاط الطبية.

وحاصرت قوات الاحتلال مدنيين ومرضى داخل مستشفى العودة الذي عاشوا في “حالة رعب وعانوا دون ماء أو طعام أو دواء.

و حوّلت إسرائيل مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية تحتجز بداخلها عشرات الكوادر الطبية والمرضى والنازحين.

وتواجه مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله داخلها حملة همجية شرسة لا سيما في الشمال، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وجعل ذلك مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين، بلا خدمات صحية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.