تبادل التعازي بين وائل الدحدوح وأبناء سامر أبو دقة.. كلمات مبكية من مراسل الجزيرة (شاهد)

وطن- في مشهد مؤثر، تبادل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح التعازي مع أبناء الشهيد مصور الجزيرة سامر أبو دقة، الذي استشهد يوم الجمعة الماضي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال مقابلة مشتركة مع قناة الجزيرة مباشر، قال الدحدوح: “بدي أقولكم عظم الله أجركم، وبدي أقولكم إن إحنا صحيح فقدنا والدكم اللي هو أخونا العزيز وفقدنا خبرة وقامة وفقدنا إنسان طيب”.

أضاف: “لكن اللي بدك تفهموه إن إحنا جميعا مني ومن أسرة قناة الجزيرة التي كان سامر رحمه الله أحد أفرادها نقدم لكل التعازي والتحية والتقدير والتكريم أيضا وفي نفس الوقت لا أريد أن تنحنوا أمام هذه الأحزان وأمام هول المصيبة”.

وتابع: “أريد أن تكونوا أقوياء لأننا جميعا معكم وسنكون معكم في هذا المصاب وفي كل الأيام وأرجو أن تتعاملوا معنا وكأننا في مقام الوالد وربنا يقدرنا على الوقوف إلى جانبكم وتقديم أي مساعدة لكم”.

وزاد الدحدوح: “ربنا يطمنا إنكم فعلا أقوياء كما كان سامر رحمة الله عليه يريدكم ويأمل أن تكونوا فعلا لبنات قوية في المجتمع أينما كنتم سواء غزة أو بلجيكا أو أي مكان”.

وختم مراسل الجزيرة قائلا: “إحنا في مقام الوالد وربنا إن شاء الله يقدرنا على الوقوف في هذه المحنة لأن المصاب ليس مصابكم وحدكم ولكن مصابنا جميعا”.

في المقابل، قال يزن نجل الشهيد سامر: “عزاؤنا إلى عم وائل.. الله يرحم عائلتك اللي كانت عائلتنا أيضا وكما توجعنا على وفاة أبينا توجعنا على وفاة عائلتك.. ربنا يصبرك ويصبرنا وهم شهداء عند الله وأحياء يرزقون”.

وأضاف يزن موجها حديثه إلى صديق وزميل والده: “أنتم أبطال .. أبونا رفع راسنا كما أنت بطل ولازم تستمر وتوصل رسالتك للعالم كما كان أبويا يوصل الرسالة”.

استشهاد سامر أبو دقة وإصابة وائل الدحدوح

وكان أبو دقة قد استشهد خلال تغطيته للقصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وظل الشهيد نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

كما أصيب في ذلك الهجوم وائل الدحدوح خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة.

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي أبو دقة، وقالت في بيان، إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق إسعاف أبو دقة وتركته ينزف لأكثر من 5 ساعات بعد إصابته.

وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء ومسؤولية الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم.

كما تقدمت في بيانها بخالص العزاء وعظيم المواساة لعائلة أبو دقة، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراء لمحاسبة الاحتلال.

وأبو دقة أب لـ3 أولاد وبنت، من مواليد عام 1978، وهو من سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو/حزيران 2004 حيث عمل فيها مصورًا وفني مونتاج.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث