أردوغان يلوح بأن تركيا قد تضطر للتدخل عسكريا في غزة: “لن نكتفي بالإدانة” (فيديو)

وطن – في لهجة تصعيدية للخطاب التركي تجاه الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، لوح رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لأول مرة، بإمكانية التدخل العسكري في غزة، لوقف مجازر الاحتلال المروعة بحق الفلسطينيين على غرار ما فعلته أنقرة في أذربيجان وليبيا خلال الأعوام الماضية.

وأوضح “أردوغان” أمام حشود ضخمة في إسطنبول التركية خرجت للتضامن مع فلسطين في مليونية نصرة غزة: “لن نكتفي بلعن المجازر التي تحدث في غزة، كما فعلناها في ليبيا وفي قره باغ.. قد نأتي ذات ليلة على حين غرة.”

وأياً كانت إمكانية التدخل من عدمه، إلا أن الحديث بهذه النبرة والتلويح بعملية عسكرية ضد الاحتلال، لم يجرؤ أحد من الرؤوساء العرب المعنيين الرئيسيين بالقضية الفلسطينية على ذكرها أو حتى على أقل منها حدة.

ويشار إلى أن جملة “قد نأتي فجأة ذات ليلة، على حين غرّة” التي ذكرها رجب طيب أردوغان بخطابه، هي كلمة غنائية في تركيا، جرى بثها في الإذاعات قبل عملية قبرص العسكرية عام 1974.

التصريح الأقوى ضد الاحتلال الإسرائيلي

ورغم أن تركيا ليست دولة عربية إلا أن الروابط التي تجمعها مع غزة تاريخياً من خلال الدولة العثمانية. ودينياً كون غالبية شعب الجمهورية التركية من المسلمين.

وبحسب نشطاء، تبدو تصريحات أردوغان أياً كان التفسير لها هي الأقوى ضد الاحتلال منذ بداية حربه الوحشية ضد قطاع غزة المحاصر.

وأثارت تلك التصريحات تفاعلاً واسعاً من رواد منصات التواصل رصدته (وطن) من قبيل: “أرد على من يقول كلام، يكفي أنه يخرج من قيادة إسلامية يعرب عن استعداده للمشاركة وفيها إنذارات ووعيد مو أحسن من كثير من الرؤساء الصامتة”.

تصريحات أردوغان
تعليقات المغردين على تصريحات أردوغان

وعلق علي عمر: “رجل بمعنى الكلمة ربنا يحفظه وكل الحسرة على العرب”.

وكتب سيد سلام: “إذا فعلتها تستحق قيادة المسلمين جميعاً” وعلق متابع آخر: “والله إن فعلتها ستدخل التاريخ من أبوابه الواسعة”.

تصريحات أردوغان
تعليقات المغردين على تصريحات أردوغان

ورداً على تصريحات الرئيس التركي استدعت خارجية الاحتلال الإسرائيلي ممثليها الدبلوماسيين في تركيا.

فيما ذكر وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، بأن الكيان الغاصب بصدد إعادة تقييم العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.

وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، قد ذكر مساء السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر، بأن غزة تقف اليوم وحدها في وجه “الاحتلال” دفاعا عن المسجد الأقصى ومقدسات العرب الإسلامية والمسيحية، بعد 22 يوما من “المحرقة”.

وذكر “معروف” في حديث نقلته الأناضول: “عشنا الليلة الماضية ليلة أشبه بما كانت عليه الحروب العالمية التي سمعنا عنها، فالقصف كان في كل مكان وفي كل لحظة وبلا محرمات”.

يذكر أن الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد قطاع غزة تدخل يومها الثاني والعشرين في ظل تحركات رسمية عربية ضعيفة للغاية، بل تكاد تكون منعدمة ولا ترقى إلى مستوى ما تمر به الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لإبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى