وطن- قالت شركة “إس دي إكس إنرجي” البريطانية إنها اقتربت من إتمام صفقة لبيع أصولها المصرية كجزء من خارطة انتقالية، لتسييل الفرص المثيرة حول أصولها وإعادة توجيه تركيزها نحو الأسواق الخارجية، مع الاهتمام بشكل خاص بالمملكة المغربية.
وتلقت الشركة عروضا لبيع أصولها في مصر، مما دفعها إلى اتخاذ قرار باستكشاف بلدان أخرى، بما في ذلك المغرب.
وترتكز أعمال شركة “إس دي إكس” البريطانية في منطقتي امتياز جنوب دسوق وغرب غريب، لإنتاج الغاز في مصر.
ومنطقة امتياز جنوب دسوق تبلغ مساحتها 115 كيلومترًا مربعًا، وتقع على بعد 65 كيلومترًا شمال القاهرة في منطقة دلتا النيل.
وأشارت الشركة البريطانية إلى تراجع إيرادات مبيعات الغاز المصري في مدّة الأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو 2023، مع تراجع ملحوظ في الإنتاج.
ولفت ناشطون إلى أن قرار الشركة، يؤشر إلى الوضع الاقتصادي الكارثي في مصر، لافتين إلى أن هروب الشركات الكبرى مستمر والتي تخاف من مناخ الاقتصاد المتأزم بشدة في مصر.
وقال موقع hespress المغربي في نسخته الإنجليزية إن قرار “Sdx Energy” بمغادرة مصر يتزامن مع رغبة الشركة في زيادة صادراتها النفطية بنسبة 15%.
5 رخص تنقيب في المغرب
وباعتبارها شركة متخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، ترى الشركة أن المغرب وجهة استثمارية مثالية للسنوات الخمس المقبلة.
وتشير التقارير إلى أن شركة Sdx Energy لديها بالفعل مشاريع متعددة قيد التنفيذ في المغرب، بما في ذلك 5 تراخيص للتنقيب عن الغاز في مختلف المناطق، بمعدل إنتاج يتجاوز 70٪.
وتمتلك شركة “إس دي إكس إنرجي” حصصًا في 5 رخص تنقيب في حوض الغرب بالمغرب، وهي: “سبو” و”لالة ميمونة الشمالية” و”غرب سَنتر” و”لالة ميمونة الجنوبية” و”مولاي بوشتى الغربية”.
إذ تمتلك حصة 75% من حقوق الاستغلال، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%.
وقامت الشركة مؤخرًا بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية بيع الغاز مع عميل رئيسي في المغرب، بالتعاون مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم (ONHYM).
وأدت الاتفاقية المعدلة إلى حصول SDX على سعر أعلى للغاز لإنتاجها، اعتبارًا من 1 مايو الماضي.
توسيع الأنشطة الاستكشافية
وتمهّد هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار الطريق أمام SDX لتوسيع أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية في المغرب.
وهو مجال التركيز الرئيسي للشركة. وتجري بالفعل عملية الترخيص لحملة الحفر الصيفية القادمة لشركة SDX، والتي تعد بتعزيز وجودها في قطاع الطاقة المغربي.
وبحسب تقرير لمنصة “الطاقة” المغربية، قال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة إس دي إكس البريطانية، جاي بهاتاشيرجي: “في المغرب، أنتجنا ما يقرب من 0.4 مليار قدم مكعّبة (69.25 ألف برميل من النفط المكافئ) خلال النصف الأول من عام 2023”.
وشدد على أن الطلب على الغاز والطاقة عمومًا في المنطقة ما يزال مرتفعًا؛ وفي يونيو/حزيران 2023، أعادت الشركة التفاوض بشأن اتفاقية مبيعات الغاز مع أحد عملائها الأساسيين، وحصلت على سعر أعلى للغاز للإنتاج بدءًا من 1 مايو/أيار 2023.
وكان الخبير الطاقي “عبد الصمد ملاوي” قال لموقع “هسبريس” إن “المغرب يسارع جهوده لتحقيق الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، من خلال التنقيب رفقة شركات عالمية موثوقة عن حقول عديدة، بدأت تظهر إلى الوجود على غرار حقل تندرارة، الذي تقدر احتياطاته بنحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز”.
اقرأ أيضا: “إيني” تنهي حالة القوة القاهرة لمواقع التنقيب عن الغاز في ليبيا.. ماذا يعني ذلك؟