وطن- ضجت وسائل إعلام عراقية بمقطع فيديو لما قيل إنها شرطية برتبة ملازم أول وهي تتشاجر بعنف مع ضابط آخر في بغداد مما أثار حالة من الجدل والإستياء.
ووثق الفيديو المتداول ضابط وهو يلوي ذراع زميلته التي كانت ترتدي الزي المدني بعد أن راحت تتوعده وهي تنزل غاضبة من سيارتها تصرخ وتهدد.
وعقب انتشار الفيديو دخلت السلطات العراقية، اليوم الإثنين، على خط الأزمة التي شغلت الأوساط العراقية خلال الساعات القليلة الماضية.
تفاصيل مشاجرة ضابط عراقي مع زميلته
وذكر موقع “بغداد اليوم” نقلاً عن مصدر أمني أن دوريات النجدة كانت تحقق بحادث اصطدام بين سيارة يقودها عراقي اسمه محمد عبد الهادي عرير، وسيارة تقودها الملازم أول جمانة عماد فاضل، المنسوبة إلى وزارة الداخلية، مديرية الاتصالات والنظم المعلوماتية.
ولدى محاولة معرفة سبب الحادث قامت المرأة بالتجاوز على طواقم دوريات النجدة وعلى ضابط تحقيق معاونية المثنى، المقدم سيف.
وزير الداخلية العراقي يتخذ إجراءات صارمة
وقال اللواء الدكتور “سعد معن” مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية بالعراق في تصريح لقناة “الشرقية” أن الوزارة إن الوزارة ترفض مثل هذه التصرفات الفردية مهما كانت الظروف والحالة النفسية.
وتابع معن: “لا يجوز لضابط حتى وإن كان لديه حق أن يتصرف مثل هذا التصرف في زيه العسكري”.
وأضاف معن أن الأمر انتهى بالتراضي ولكن وزير الداخلية اتخذ اجراءات صارمة بهذا الخصوص حيث تم استدعاء الضابط والمرأة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية التي تختلف عن الإجراءات الإدارية والضبطية.
وأضاف أن ما حصل يجب أن ينظر إليه كحادثة فردية ناتجة عن عصبية وحادث مروري يحدث في كل دول العالم.
الشارع “هرج مرج”
وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي “إكس”-تويتر سابقاً بخصوص الحادثة بين من تعاطف مع منسوبة وزارة الداخلية كون زميلها حاول إغلاق الباب على قدمها ما أدى لردة فعلها العنيفة تلك، وبين من انتقد انقعالها وصراخها وتهجمها على زملائها وإهانتهم.
وعلق “ أُسامة” أن ما قامت به الموظفة، وبدون معرفة الأسباب، لم يكن الشيء الوحيد الذي شاهدناه.
وأضاف أن “الضابط المقدم هو من استفزها و لجأ إلى العنف أولا. الاثنين مقصرين لكن المقدم هو المقصر الأكثر وكان السبب في هذا الموقف الغير لائق!.
وانتقد “زين عبدو” رفع المرأة يدها على زميلها الضابط وهي ذات منصب وتعرف كيف تأخذ حقها بالقانون، ولكن الشارع أصبح “هرج مرج”.
وعقب “محمد بن أحمد” :”اعتدائها واضح لا يقبل التأويل، مستهترة ومنفلتة”.
ودافع “محمد” عن الشرطية قائلاً: “مع إحترامي لرجال الآمن هذه سيدة المفروض يكون لها معامله خاصةً ويكون لدى ضابط الميدان حسن معاملة للجمهور”.
وعبر “الوفي” عن اعتقاده بأن جميع من كانوا في المشاجرة يجب أن يعاقبوا من أساء الأدب نال العقاب ” وأضاف أن ماجرى كان حادث سير وكان من المفروض على المقدم أن يهدىء الوضع بين الطرفين حتى لا يصل النقاش إلى هذا الحد.
وطالب الوفي بإضافة مادة علم النفس إلى الكليات العسكرية والشرطة لكيفية التعامل مع الآخرين.