وطن- أثيرت ضجة في الكويت تخللتها حالة من الغضب بين النشطاء، في أعقاب تجاهل اللواء أحمد المسماري الناطق باسم ما يعرف الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا يقودها خليفة حفتر)، لاسم دولة الكويت، بين قائمة الدول التي قدمت الدعم لبلاده في أعقاب الفيضانات.
ففي مؤتمر صحفي، وجه أحمد المسماري الشكر لجهود الدول العربية التي تواصل دعم ليبيا بالمزيد من قوافل الإمداد صوب مطارات ومنافذ ليبيا الرئيسية لتقديم الدعم اللازم بالفرق الفنية المتخصصة.
وخصّ بالذكر من هذه الدول، مصر والإمارات والأردن والجزائر وتونس والسعودية وقطر، لكنه لم يذكر اسم دولة الكويت.
غضب كويتي واسع
عدم ذكر اسم دولة الكويت أثار حالة واسعة من الغضب، فقال الخبير الاستراتيجي خالد الصلال: “الناطق الرسمي للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري يتجاهل ذكر اسم الكويت في المؤتمر الصحفي ضمن الدول التي قدمت مساعدات للشعب الليبي على الرغم أنه ذكر أسماء دول عربية وخليجية من ضمنها الإمارات والسعودية وقطر وسوريا ولبنان والأردن ودول أوروبية ولكنه تجاهل ذكر اسم الكويت”.
وأضاف: “الكويت من أوائل الدول التي فزعت لدعم الشعب الليبي في مأساته طالما أنه ذكر أسماء الدول التي دعمت دون ذكر إسم الكويت فهذا ما دعاني أكتب التغريدة لعلها تصل إلى الشعب الليبي نحن معكم ونسأل الله أن يكون في عونكم ويغفر لمواتكم ويهون عليكم مصابكم”.
وغرد ناشط كويتي: “المسماري ذكر أسماء الدول التي سارت لنجدة الأخوة في ليبيا لكنه لم يذكر أسم الكويت علما أنها من أول الدول، فلماذا يامسماري حفتر؟.. حفظ الله ليبيا وشعبها من كل شر ومكروه.. عظم الله أجركم”.
وكتب الناشط مختار غُمّيض: “لم يذكر اسم الكويت.. المسماري يغضب الكويتيين.. لماذا يا مسماري؟”.
وكتب “مشخص المطيري“: “أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي يتجاهل ذكر المساعدات الكويتية في مؤتمره أمس نحن نبارك انضمامك إلى الجوقة الفاشلة التي تهاجم الكويت نحن الذي يهمنا هو الشعب الليبي أما الجبناء الأذلاء من أشكال المسماري لاتهمنا ستبقى يا المسماري لاعقاً لحذاء الصهيونية إلى الأبد”.
انطلاق رحلات الجسر الكويتي إلى ليبيا
يُشار إلى أنه أمس الأول الجمعة، حطت طائرة الإغاثة الثانية من الجسر الجوي الكويتي في مطار بنينا الدولي الليبي، وعلى متنها 41 طنا من المساعدات العاجلة لمتضرري الإعصار دانيال الذي خلَّف آلاف القتلى والمشردين.
قبل ذلك بيوم، أقلعت طائرة الإغاثة الأولى من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى ليبيا وعلى متنها 40 طنا من المعدات والمواد الإغاثية والطبية وقوارب إنقاذ لمساعدة المتضررين.
وصرح سفير دولة الكويت لدى ليبيا زياد المشعان، أن بلاده تشعر بالحزن والألم الشديدين جراء هذه الفاجعة، وتجدد تأكيد تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة ليبيا وشعبها في ظل هذه المحنة.