مشهد صادم.. عشرات الجثث لأطفال تطفو على سطح البحر في درنة (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- في مشهد صادم، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق وجود عشرات من جثث الاطفال تطفو فوق مياه البحر بالقرب من شاطئ مدينة درنة الليبية الذين قضوا بفعل الفيضانات.
وأظهر الفيديو الذي وثقه أبناء المدينة من على مرتفع صخري ورصدته “وطن” جثث الأطفال متجمعة بالقرب من بعضها البعض، في حين الجثث تتلاطم مع ارتفاع الموج وانخفاضه.
وفي مشهد مماثل تقريبا، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، مقطع فيديو آخر يوثق لحظة قذف البحر لعدد من جثث الضحايا الذين ابتلعهم البحر بفعل الفيضان إلى الشاطئ.
جاء ذلك في وقت يبحث فيه سكان مدينة درنة الليبية المدمرة عن أقاربهم المفقودين، مع مناشدة عمال الإنقاذ توفير المزيد من أكياس الجثث بعد فيضان كارثي أودى بحياة آلاف الأشخاص وجرف الكثيرين إلى البحر.
ودمرت مساحات شاسعة من المدينة المتوسطية بسبب سيل من المياه ناجم عن عاصفة قوية اجتاحت مجرى نهر جاف عادة مساء الأحد، مما أدى إلى انهيار السدود فوق المدينة، ما أدى لانهيار مبان متعددة الطوابق كان بداخلها عائلات نائمة.
تقديرات عدد الضحايا
ويقدر المسؤولون عدد المفقودين بعشرة آلاف، في حين قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة لوكالة “رويترز” إن العدد لا يقل عن خمسة آلاف.
وقال طارق خرز، المتحدث باسم السلطات الشرقية، إنه تم انتشال 3200 جثة، ولم يتم التعرف على هوية 1100 منها بعد.
من جانبه، صرح عمدة درنة عبد المنعم الغيثي أن عدد الوفيات في المدينة قد يصل إلى ما بين 18 ألفًا إلى 20 ألفًا بناءً على عدد المناطق التي دمرتها الفيضانات.
ويظهر الدمار واضحا من النقاط المرتفعة فوق درنة، حيث أصبح وسط المدينة المكتظ بالسكان، والمبني على طول مجرى نهر موسمي، هلالا واسعا مسطحا من الأرض مع مساحات من المياه الموحلة التي تتلألأ تحت أشعة الشمس.
تعقد عمليات الإنقاذ بسبب الانقسام السياسي
وبحسب “رويترز”، فإن عمليات الإنقاذ تتعقد بسبب الانقسامات السياسية العميقة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة والتي تفتقر إلى حكومة مركزية قوية، وتشهد حربا متقطعة منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.
وتتمركز حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً في طرابلس، في الغرب، بينما تعمل إدارة موازية في الشرق، بما في ذلك درنة.
ووصف رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ومقره طرابلس، الفيضانات بأنها كارثة غير مسبوقة، في حين دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى الوحدة الوطنية.
يأتي ذلك بينما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن جثث العشرات من المهاجرين المصريين الذين كانوا من بين ضحايا العاصفة في ليبيا وصلت يوم الأربعاء إلى بني سويف، على بعد حوالي 110 كيلومترات (68 ميلا) جنوب القاهرة.
دولة الإمارات الإرهابية الفارسية هي من دمرت هذين السدين، فلم نقرأ في أي كتاب أن هناك عواصف تدمر سدود، فهذه ليست سدود من كرتون.