وطن- كشفت مهدية بن بلة، ابنة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال أحمد بن بلة، تفاصيل مثيرة للاهتمام وغير مطروقة من قبل عن حياة والدها.
حيث تحدّثت ابنة الرئيس الراحل (25 ديسمبر 1916- 11 أبريل 2012) عن لحظات عصيبة عاشها والدها مع الرئيس العراقي صدام حسين، إبان الأسابيع الأولى من القصف الأمريكي في حرب الخليج 1990-1991.
وأوضحت مهدية بن بلة في حديثها عن والدها أنه “كان دائم التردّد على العراق، وكانت له علاقات جيدة مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين”.
صورة تجمع الرئيس الشهيد #صدام_حسين رحمه الله بالرئيس #الجزائر أحمد بن بله و يظهر بالصورة الرفيق الشهيد طارق عزيز رحمهم الله جميعاً pic.twitter.com/c9bfCH2F7U
— ۦۧۦۧ﴿اﻏۦٰٗۦٰٗﭑ صـۦٰٗۦٰٗـلاح﴾ۦۧۦۧ 🇮🇶 (@SalahAlDinAl) April 21, 2020
بن بلة يتوسط لدى صدام لتحرير الكويت
وقالت مهدية بن بلة في مقابلة مع برنامج “قصارى القول” الذي يُعرض عبر فضائية “روسيا اليوم” مع الإعلامي سلام مسافر، أنه “بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990، اتصل وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دومان بابنة بن بلة وطلب منه المساعدة والتوسط لدى صدّام”.
“وهو بالفعل ماحدث، حيث توجّه بن بلة للعراق من أجل لقاء صدام حسين، ووعده بسحب قواته من الكويت حسب ما ذكرت مهدية بن بلة”، حسب ابنة الرئيس الأسبق.
وتواصل “من جانبه، أخبر أحمد بن بلة الفرنسيين بقرار صدام حسين، ليُطلعوا هم بدورهم الإدارة الأمريكية بالتفاصيل. إلا أن واشنطن آنذاك قد صممت بالفعل على قصف العراق“.
ولفتت أن والدها “أحمد بن بلة كان متواجداً مع الرئيس صدام حسين في الأيام الأولى للقصف الأمريكي، وهناك انقطعت أخباره طيلة أسبوعين قبل أن يتمكّن لاحقاً من الفرار خارج البلاد نحو إيران، بجهود من العراقيين”.
صورة للرئيس الشهيد صدام حسين مع الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة الذي زار العراق لتأكيد التضامن الجزائري مع العراق pic.twitter.com/JWMhvX1Gi9
— Nationalist قلم رصاص 🏴 (@Pencil192) April 28, 2016
“العربية” تخون بن بلة في بلد الرافدين
كشفت مهدية بن بلة عن واقعة تركت بصمة غائرة في نفس والدها. حيث استرجع الإعلامي سلام مسافر ما قاله بن بلة في مقابلة سابقة حول أنه زار العراق بعد الاستقلال، وحاول أن يلقي أمام كلمة أمام حشد جماهيري هائل.
لكن اللغة العربية خانته وكاد يبكي، وهي حادثة سجلتها الكاميرات، لكنه بعد ذلك أصبح يتحدث العربية بشكل ممتاز.. وكأنه كان يجهل سابقا اللغة العربية وتعلمها بصعوبة.
وعلى ضوء إفادة مسافر ردت مهدية بن بلة بالقول إنه “في الجزائر لم يكن هناك مدارس عربية، العربية كانت فقط في فترة الكتّاب الذين تعلموا القرآن، أما الابتدائي والثانوي فكان باللغة الفرنسية، لذلك هو لم يتعلم العربية لحد ما سجن”.
وأوضحت أنه “في أول سبع سنوات سجن، والتي كانت في سجن انفرادي في ثكنة عسكرية الكتاب الوحيد الذي كان مسموحا له هو القرآن، فكان يقرأه بصوت عال وحفظه، وحسّن لغته العربية بهذه الطريقة، وحسّن من فهمه أيضا”.