الإعفاء من التأشيرة.. مخاوف لدى “الأمريكيين – الفلسطينيين” من تعرضهم لتمييز إسرائيلي سلبي

وطن- يطالب المواطنون الأمريكيون الذين لديهم عائلات في قطاع غزة المحاصر، واشنطن بالتأكد من عدم تخلفهم عن الركب بسبب اتفاقية السفر بدون تأشيرة التي تسعى الولايات المتحدة إلى إتباعها مع إسرائيل.

ففي يوليو الماضي، قالت إسرائيل إنها ستسمح لجميع مواطني الولايات المتحدة ، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بدخولها كجزء من جهودها للدخول إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكي (VWP).

على مدى سنوات، منعت الولايات المتحدة إسرائيل من الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، مشيرة إلى معاملتها التفضيلية لبعض المواطنين الأمريكيين ، بمن فيهم أولئك المنحدرون من أصول فلسطينية.

فيما قالت الولايات المتحدة إنها ستراقب التزام إسرائيل بالسماح بوصول متساوٍ إلى البلاد قبل أن تتخذ قرارًا بشأن السماح أو عدم السماح لدخول إسرائيل إلى البرنامج بحلول 30 سبتمبر.

ووفق تقرير لموقع “ميدل إيست آي“، فخلال تلك الفترة، سترى واشنطن أيضًا ما إذا كان الأمريكيون الفلسطينيون وغيرهم من العرب الأمريكيين يخضعون للتدقيق بشكل غير متناسب من قبل الأمن الإسرائيلي ، كما كان الحال غالبًا ، حيث يجد الفلسطينيون والعرب أنفسهم في كثير من الأحيان أنفسهم يواجهون تدقيقات إضافية وقيودًا مشددة وتأخيرات طويلة.

برنامج الإعفاء من التأشيرة
برنامج الإعفاء من التأشيرة

تمييز مضاد

والأمريكيون الفلسطينيون الذين يحملون أوراق هوية من غزة يشكون من التمييز ضدهم من قبل إسرائيل.

وقال هاني المدهون ، وهو فلسطيني يحمل بطاقة هوية في غزة: “بصفتي فلسطيني يحمل بطاقة هوية في غزة، شعرت بخيبة أمل لأنه يميز ضد أشخاص مثلي.. نحن مستبعدون على وجه التحديد من الاستفادة من هذا البرنامج”.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه بالسفر عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي إلى شمال فيرجينيا.

وتابع: “كأمريكي أعتقد أنه ينبغي أن نحصل على هذه المزايا لأن الإسرائيليين الآن، حتى أولئك الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات غير قانونية، قادرون على القدوم إلى أمريكا دون مضايقات”.

واعتبارًا من يوم الخميس، قال الموقع الإلكتروني للوكالة الإسرائيلية التي تتعامل مع الفلسطينيين، إن المواطنين الأمريكيين فقط الذين يحملون بطاقات هوية فلسطينية مسجلين في “منطقة يهودا والسامرة” سُمح لهم بالمرور عبر نقاط الدخول الدولية لإسرائيل. ويهودا والسامرة هما الاسمان العبريان للضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الموقع أن المعلومات الإضافية المتعلقة بسكان قطاع غزة المحاصر ستكون متاحة بحلول 15 سبتمبر.

صعوبات ومخاوف أمنية

وفي وقت سابق، ذكر موقع “أكسيوس” أن الأمريكيين الفلسطينيين المقيمين في غزة سيواجهون وضعا أكثر صعوبة بسبب “المخاوف الأمنية”.

فلسطينيون يسيرون عند معبر كرم أبو سالم في رفح
فلسطينيون يسيرون عند معبر كرم أبو سالم في رفح

وفقًا لمؤسسة المعهد العربي الأمريكي ، هناك ما بين 122.5 ألف إلى 220 ألف أمريكي فلسطيني، في حين تشير التقديرات الأمريكية الرسمية إلى أن ما بين 45 ألفا إلى 60 ألفا يعيشون في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى