الرئيسية » حياتنا » النشاط البدني: لماذا يتحرك الآباء الذين لديهم عدة أطفال أقل؟

النشاط البدني: لماذا يتحرك الآباء الذين لديهم عدة أطفال أقل؟

وطن-خلصت دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين يربون أكثر من طفلين يمارسون نشاطًا بدنيًا من 50 إلى 80 دقيقة كل أسبوع، أقلّ من أولئك الذين يقومون بتربية طفل أو طفلين على حدّ أقصى.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يجب على الشخص البالغ الذي يتراوح عمره بين 18 و 64 عامًا ممارسة نشاط بدني ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة بكثافة معتدلة أو ممارسة نشاط بدني شديد من 75 إلى 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.

ولكن، في دراسة حديثة، أفاد باحثون من جامعة هيوستن (الولايات المتحدة الأمريكية) مؤخرًا أن الحفاظ على اللياقة البدنية أمر معقد بالنسبة للآباء، الذين غالبًا ما يعطون الأولوية لاحتياجات أطفالهم فوق احتياجاتهم، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

يجب على الشخص البالغ الذي يتراوح عمره بين 18 و 64 عامًا ممارسة نشاط بدني ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة بكثافة معتدلة
الأبناء والآباء

العائلات التي يوجد بها عدد كبير من الأبناء يمارسون الرياضة من 50 إلى 80 دقيقة

كجزء من عملهم، قام الباحثون بتحليل البيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية الذي تم جمعه من عام 2007 إلى عام 2016 والذي شمل 2034 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 22 و 65 عامًا. ونظر الفريق في الصلة بين النشاط البدني المعتدل والقوي وعدد وعمر الأطفال في كلّ أسرة. ووفقًا للنتائج، فإن البالغين الذين لديهم طفلان أو أكثر تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات أفادوا بأنهم مارسوا نشاط بدنيًا مجته 80 دقيقة كل أسبوع وهو أقل مقارنة بمن ليس لديهم طفل أو طفل واحد فقط في هذه الفئة العمرية.

وجاء في بحث نُشر في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة أن: “الأشخاص الذين يربون ثلاثة أطفال أو أكثر تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا، أفادوا بممارسة تمارين بدنية أقل بنسبة 50 دقيقة مقارنة بمن ليس لديهم أطفال  أو لديهم طفل واحد، أو لديهم طفلان فقط في المنزل”.

من ناحية أخرى، لم يلاحظ أي فرق معنوي فيما يتعلق بالنشاط البدني المعتدل الأسبوعي، بغض النظر عن عدد الأطفال في الأسرة، حسبما ترجمته “وطن“.

قلة الوقت والطاقة المسؤولة عن تراجع النشاط البدني بين الوالدين

وفقًا للمؤلفين، فإن هذه النتائج لها آثار مهمة على البالغين الذين يتوقون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا ولكنهم يكافحون لإيجاد الوقت بسبب مسؤوليات الأبوة والأمومة. وفي الحقيقة، غالبًا ما يواجه الآباء العديد من التحديات في العثور على الوقت والطاقة للانخراط في نشاط بدني منتظم أثناء رعاية أطفالهم. من خلال فهم هذه العوائق، يمكننا تطوير تدخلات هادفة لمساعدة الآباء على عيش حياة أكثر صحة ونشاطًا.

وبحسب ما أوردت بيتينا بيتش، مؤلفة الدراسة في بيان صحفي: “عادة ما يكون الآباء قدوةً للأبناء عندما يتعلق الأمر بالصحة. لذا، إن إيجاد طرق لزيادة النشاط البدني للوالدين يمكن أن يؤثر على المسارات الصحية لهؤلاء الأطفال الصغار، خاصة للآباء الذين لديهم أطفال كُثر”.

ممارسة الرياضة في العمل، الحل لتكون أكثر نشاطا؟

يرى الفريق أن ممارسة الآباء للرياضة في مكان عملهم يمكن أن يكون الحل لزيادة الوقت الذي يقضيه الآباء في نشاط رياضي، حيث قال مؤلف البحث المشارك مارينو بروس: “غالبًا ما يقضي الآباء معظم وقتهم في مباني الشركة، ما يجعلها مكانًا مثاليًا لتعزيز النشاط البدني. لذا، من خلال توفير دفعات قصيرة من النشاط البدني طوال يوم العمل، يمكن لأصحاب العمل مساعدة الآباء على تحقيق أهداف نشاطهم البدني والتغلب على الحواجز المرتبطة بالوقت”.

يجب على الشخص البالغ الذي يتراوح عمره بين 18 و 64 عامًا ممارسة نشاط بدني ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة بكثافة معتدلة
عدم قيام العائلة التي تحتوي على عدة أبناء بنشاط بدني

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.