الرئيسية » الهدهد » من هو الشيخ هلال بن سلطان الحوسني؟.. السلطنة تودع رمزا من رموز النهضة العمانية

من هو الشيخ هلال بن سلطان الحوسني؟.. السلطنة تودع رمزا من رموز النهضة العمانية

وطن – شيّعت سلطنة عمان ببالغ الحزن والأسى، أمس السبت، أحد أبرز رجالاتها، الشيخ “هلال بن سلطان بن سيف الحوسني”، إلى مثواه الأخير عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

استقبلت عائلة الفقيد وأصدقاؤه التعازي من عموم المواطنين ومن السلطات العمانية وحتى من الدول الصديقة للسلطنة، الأمر الذي يُبرهن المكانة المرموقة التي كان يحظي بها الشيخ هـلال بن سلطان الحوسني في السلطنة.

وهي في الواقع، حياة عاش خلالها الراحل طيلة 4 عقود تجارب مهنية كثيرة تراوحت من الدور الكبير الذي لعبه في المرور ببعض مناطق البلاد إلى برّ الأمان بُعيد “ثورة ظفار”، وصولا إلى تبوئه مناصب مرموقة في صلب مؤسسات السلطنة الحديثة.

الشيخ هـلال بن سلطان الحوسني وثورة ظفار

خلال “ثورة ظفار” الشيوعية في السلطنة (امتدت من 1962 إلى 1975)، تعرّض جنوب البلاد لاضطرابات كثيرة وصلت حدّ النزاع المسلح بين الحكومة والمسلحين في تلك المناطق.

وفي خضم تلك الأحداث المؤسفة والدامية من تاريخ السلطنة، فُرضت قيود على إقليم ظفار لأسباب عديدة، أولها التضييق على المتمردين ودفعهم لتسليم السلاح والعودة إلى رشدهم في علاقة بتعاملهم مع الحكومة في مسقط، قبل أن يقوم أهل المنطقة بتسليم سلاحهم لحكومة مسقط وبالتالي إعلان اخماد الثورة الداخلية بحلول عام1975.

في تلك السنوات القاسية من المناوشات بين المتمردين والحكومة في مسقط، كان حضور المؤسسات العمومية في ظفار أمراً غاية في الحساسة، بسبب الحصار ومشاعر العداء بين الطرفين، الأمر الذي استدعى تعيين شخصيات حليمة وذات حكم رشيد وقدرة على الخروج من أحلك الأزمات، وهو بالفعل ما اتسمت به شخصية الشيخ الراحل هلال بن سلطان الحوسني.

ثورة ظفار
ثورة ظفار

حيث لفت الناشط “عادل بن مبروك الرواس” في منشور على تويتر، إلى ما ذُكر أعلاه وقال في شهادته على الشيخ: “رغم القيود المفروضة على ظفار بعد قيام الثورة.. إلا أنه كان حليما ومراعيا للمواطن بحكم عمله مسؤولا عن الأحوال المدنيه”.

وتابع “تولى بعد النهضة المباركة عددا من المسؤوليات..كانت النزاهة والإخلاص لعمان لا تفارقه..التعازي الصادقة لأسرة المرحوم بإذن الله الشيخ هلال بن سلطان الحوسني..رحمه الله”.

الشيخ هلال بن سلطان الحوسني والسلطان قابوس

الشيخ الراحل هو شخصية عُمانية معروفة وقد شغل العديد من المناصب الحكومية خلال حياته، وكان له دور كبير في تطوير بعض المشاريع الحكومية في سلطنة عُمان.

فقد ولد الشيخ هلال بن سلطان بن سيف الحوسني في محافظة نزوى بسلطنة عُمان، وكان يعتبر واحدًا من أبرز رجال الدولة في السلطنة، حيث شغل العديد من المناصب الحكومية المهمة.

بدأ الشيخ هلال حياته المهنية كوالي في محافظة نزوى، ومن ثم عُين واليًا للمحافظة في عام 1971، وفيما بعد شغل منصب وكيل شؤون الأراضي بوزارة شؤون الأراضي والبلديات، وكان أيضًا وكيل بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

الشيخ هلال بن سلطان الحوسني
يعرف الشيخ هلال بن سلطان الحوسني بدوره المهم في تأسيس مستشفى نزوى

ويُعرف الشيخ هلال بن سلطان بن سيف الحوسني بدوره الكبير في تأسيس مستشفى نزوى، والذي يعد أحد أهم المستشفيات في السلطنة، وقد أسهم الشيخ هلال بشكل كبير في إنشاء هذا المستشفى وتطويره.

نائب رئيس شرطة دبي ينعاه

ونعى الإمارتي ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، الشيخ، وقال على تويتر “رحم الله الشيخ هلال بن سلطان الحوسني رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وعبّر خلفان خلال تقديمه واجب العزاء، أمس السبت، في مجلس عزاء أهل الفقيد، بمنطقة الهجاري بولاية الخابورة بسلطنة عمان، عن خالص تعازيه لأسرة الشيخ الراحل، وذويه الكرام سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يسكنه فسيح جناته..إنا لله وإنا اليه راجعون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.