الرئيسية » الهدهد » السويد لم تحول ممارسة الجنس لرياضة وطنية لها بطولة.. وهذه الحقيقة

السويد لم تحول ممارسة الجنس لرياضة وطنية لها بطولة.. وهذه الحقيقة

وطن- زعمت أخبار نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، أن السويد أعلنت ممارسة الجنس رياضة وطنية وأنها ستُنظّم بطولة أوروبية لها في عام 2023. وادعى ناشروها أن هذه المبادرة تهدف لزيادة معدلات الإنجاب ولتشجيع السكان على ممارسة نشاط بدني صحي.

هل حوّلت السويد الجنس لرياضة وطنية؟

هذا ادعاء مغلوط، فالاتحاد الرياضي السويدي أكدّ أنّه رفض طلباً مقدّماً للاعتراف بالجنس كرياضة، وأنّ هذه الادعاءات كاذبة تهدف إلى تلطيخ سمعة الرياضة في السويد.

وفي التفاصيل، يشار إلى أنه تحت عنوان “السويد تحوّل ممارسة الجنس إلى رياضة وتستعدّ لاستضافة أول بطولة دوليّة”، انتشرت مقالات ومنشورات ضمّت معلومات وتفاصيل عن إجراءات هذه البطولة المزعومة وقواعدها.

وراج هذا الخبر في العالم عبر مواقع إخباريّة ومدوّنات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة والإنكليزيّة والإسبانية، كما انتشر في بلدان آسيوية مثل بنغلادش وباكستان وسريلانكا.

حتى أنه في نيجيريا، نصح سيناتور سابق السويد أن تلتزم بالألعاب الرياضيّة التي اعتمدتها اللجنة الأولمبيّة الدوليّة.

ما مصدر الشائعة؟

انطلقت هذه الشائعة على مجموعة إلكترونية تأسّست عام 2016 تطلق على نفسها اسم “الاتحاد السويدي للجنس“، وتعرّف نفسها على أنّها “المنظّمة الوحيدة في العالم التي تمارس الجنس كرياضة”.

وبحسب تقارير محليّة بدولة السويد، فإنّ شراكة جمعت بين هذه الجهة وبين رجل يدعى دراغان براتيش، وهو صاحب ناد للتعرّي، لتقديم طلب عضويّة لدى الاتحاد الرياضي السويدي Riksidrottsförbundets – RF.

إلا أنّ الاتحاد رفض الطلب “من دون مراجعة” لأنّه كان غير مكتمل، بحسب بيان صادر عنه في 26 نيسان/أبريل 2023.

وبدأت الأخبار والمنشورات المغلوطة عن أن “السويد ستنظّم أول بطولة أوروبيّة لممارسة الجنس” في أوائل حزيران/يونيو، بالتزامن مع إعلان ما يطلق عليه اسم “الاتحاد السويدي للجنس”، أن “البطولة الأوروبيّة للجنس” التي ينظّمها ستقام في الثامن من حزيران/يونيو 2023.

“أخبار كاذبة، مرفوضة بشدّة”

إلا أنّ الادعاء بأنّ دولة السويد اعترفت بممارسة الجنس كرياضة وأنها هي من نظّم البطولة لا صحّة له على الإطلاق، حسب ما أرشد تقرير لوحدة تقصي الأخبار الزائفة في وكالة فرانس برس.

ففي كانون الثاني/يناير، قال رئيس الاتحاد الرياضي السويدي بيورن إريكسون في مقابلة في قناة TV4 السويديّة، إن الاتحاد استلم طلب اعتماد من “الاتحاد السويدي للجنس”، ولكنّه سيرفضه بالإجماع.

وقال إريكسون آنذاك: “أتمنى أن يزول هذا الهراء”.

وقد حافظ الاتحاد على موقفه بالرفض بعد أشهر على تقديم الطلب.

وفي بيان لوكالة فرانس برس، قالت سيسيليا لونيل، وهي مسؤولة في الاتحاد الرياضي السويدي إنّه “في الوقت الحالي، تنتشر أخبار كاذبة في بعض وسائل الإعلام عن السويد والرياضة فيها، هذه الأخبار مرفوضة بشدّة”.

وأضافت: “هذه الأخبار الكاذبة تهدف إلى تلطيخ سمعة الرياضة في السويد”، مشدّدة على أنّه “لا عضويّة +للاتحاد السويدي للجنس+ في الاتحاد الرياضي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.