وطن- أثيرت حالة من الجدل، بعد انتشار مقطع فيديو للداعية الكويتي الشهير عثمان الخميس، يتحدث فيه عن عدم جواز التبرع بالأعضاء البشرية.
وقال عثمان الخميس، في مقطع الفيديو، إن بعضهم قد يُقدِم على التصرف في أعضائه وكأنه يملكها، واصفاً ذلك بالأمر غير الصحيح، باعتبار أنّ الإنسان لا يملك أعضاءه.
وأضاف أنّ هذا الأمر يسري على الإنسان سواء وهو على قيد الحياة أو حتى بعد الموت، موضحاً أن الأهل لا يجوز لهم بيع أعضاء المتوفى لأنها ليست من الميراث.
عثمان الخميس لا يجوز التبرع بالاعضاء لان الانسان لا يملك نفسه ولا يجوز لاهله ان يتبرعوا باعضاءه بعد موته .
معقوله التبرع بالاعضاء حرام وانا طول الوقت اللي مضى كنت اعتقد انه حلال !! pic.twitter.com/OADzoZQK9d— محمد الكواري (@kuwarimud) June 12, 2023
واقعة سعودية مثيرة
جاءت هذه التصريحات التي أثارت صدمة لدى بعضهم، ممكن كانوا يعتبرون أو يظنون أن التبرع بالأعضاء جائز شرعاً، في أعقاب جدل كبير أثير في السعودية بعدما أعلنت إحدى العائلات هناك التبرع بأعضاء ابنها المتوفى دماغياً.
وبادر أب سعودي، بالتبرع بأعضاء ابنه المتوفى سريرياً، والبالغ من العمر ستة عشر عاماً تقريباً، ليستفيد منها ستة أشخاص يعانون من أمراض القصور العضوي النهائي.
وقال المركز السعودي لزراعة الأعضاء، إن هذا الأمر رسم البسمة على وجوه المرضى وذويهم، وعكس روح الوفاء وحب الآخرين وادخار الأجر.
وتضمنت العمليات زراعة قلب لطفل عمره 7 سنوات عانى مع الفشل القلبي، وكلية لطفل عمره 12 سنة، وكلية أخرى لمريض عمره 16 سنة.
كما تمّ التبرع بالرئتين لمريض عمره 68 سنة، وبالبنكرياس لمريض عمره 31 سنة عانى من جلسات الغسيل الدموي ومرض السكري، وبالكبد لمريضة تبلغ من العمر 29 سنة أنهى التبرع معاناتها مع مرض القصور الكبدي.
شاب سعودي متوفى دماغياً يصنع الأمل والبهجة في حياة 6 مواطنين بعد تبرع أسرته بأعضائه لوجه الله:
-القلب لطفل عمره 7 سنوات
-الكلية لطفل عمره 12 سنة
– الكلية الأخرى لمريض عمره 16 سنة
-الرئتان لمريض عمره 68 سنة
– البنكرياس لمريض عمره 31 عام
-الكبد لمريضة تبلغ من العمر 29 عام
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) May 17, 2023
ردود أفعال متباينة
وأشاد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذه المبادرة، وأكثروا من الدعاء للمتوفى ولعائلته التي تركت حزنها على وفاة ابنها من أجل إدخال السرور على قلوب ستة عائلات أخرى، ودعوا إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، معتبرين أن إعطاءها لمن هم بحاجة لها أولى من دفنها تحت التراب.
لكن في الوقت نفسه، تساءل بعضهم عن أحقية اتخاذ الأهل القرار بالتبرع في حال عدم توصية الشخص نفسه بذلك، وخصوا بالذكر هذه الحالة التي كان بها الشخص قد توفي دماغياً.
وفي هذا السياق، تداول بعض رواد مواقع التواصل فتوًى صادرة من الشيخ صالح الفوزان، ينهى فيها عن التبرع بالأعضاء، معتبراً أن نزع أعضاء الميت كالتمثيل بجسده، ووصف هذا التصرف “بالعبث في أجساد المسلمين”.
ما حكم التبرع بأعضاء الإنسان بعد موته؟ لمعالي الشيخ صالح الفوزان pic.twitter.com/mDA1OnFGEE
— 🇸🇦 Yaseer (@a___ayo) May 17, 2023