الرئيسية » الهدهد » سياسي مصري شرده انقلاب السيسي..سبب وفاة محمد الجوادي وأين يدفن جثمانه؟

سياسي مصري شرده انقلاب السيسي..سبب وفاة محمد الجوادي وأين يدفن جثمانه؟

وطن – توفي الكاتب والمفكر المصري البارز، محمد الجوادي، فجر الجمعة، عن عمر ناهز 65 عاما، بعد صراع مع المرض.

وقال رئيس الهيئة العالمية لنصرة النبي وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، الدكتور محمد الصغير في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر“: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي الدكتور محمد الجوادي تغمده الله بواسع رحمته، وجعل صبره على المرض شهادة له عند الله، ورفعة لدرجته، وخالص العزاء والدعاء لأسرته وأحبته”.

ومن المقرر أن تكون صلاة الجنازة على الجوادي اليوم بعد صلاة الجمعة، بمسجد مقابر أبوهامور في قطر.

وأصيب الجوادي في الفترة الأخيرة، بمرض السرطان، وواجه معاناة شديدة، حتى انتهى الأمر بوفاته.

دعاء من أجل الشفاء

وكان محمد الجوادي قد كتب تغريدة سابقا عبر حسابه الرسمي في “تويتر“، قال فيها: “أستحلفكم بالله الا تكفوا عن الدعاء لي بكل ما ترجون من أمل في رحمة الله وفضله وجوده والشفاء فقد أضناني الألم ونبه مخزونات الإيمان بالأمل.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم صلى وسلم على النبي”.

ومحمد الجوادي وُلد بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط عام 1958، وجمع بين التفوق في الدراسة والعمل السياسي لاحقا، وأسس نادي جامعة علوم القاهرة، وأسس بعد ذلك نادي جامعة الزقازيق للشباب والعلوم والبيئة، وله عدد من الكتب في الطب واللغة.

برز على الساحة السياسية في السنوات الماضية، بعدما كان أحد المعارضين لسلطة رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، الذي كان يصفه بالانقلابي.

نعي واسع

وأثير نعي كبير على صفحات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى سرادق عزاء في وفاة محمد الجوادي.

وقال الكاتب الصحفي ياسر أبو هلالة: “انتقل الى رحمة الله تعالى الدكتور محمد الجوادي (أبو التاريخ )كان موسوعة في تاريخ مصر ، وأستاذا في الطب ألف أكثر من 100 كتاب وظل معارضا صلبا في وجه السيسي رحل مهجّرا عن بلده،عوضه الله عن غربته عاليات الجنان”.

وأضاف: “هو أصغر مصري يحصل على تكريم رفيع المستوى، أصغر من نال عضوية مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي المصري 2008 والمجمع المصري للثقافة العلمية 1978واتحاد كتاب مصر 1979 كما أنه أصغر من حصل على: جائزة الدولة التقديرية 2004[جائزة الدولة التشجيعية 1982 جائزة مجمع اللغة العربية 1978، وسام العلوم والفنون”.

وتابع: “له أكثر من مئة كتاب منشور في التاريخ والأدب والتراجم فضلاً عن مئات الدراسات والمقالات وقضى حياته الوظيفية متدرجا في سلك هيئة التدريس حتى نال درجة الأستاذية في طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الزقازيق”.

وغرد الكاتب الصحفي أحمد حسن الشرقاوي: “بقلوب يعتصرها الألم، ننعي ببالغ الحزن والأسى أستاذنا الدكتور محمد الجوادي، ذلك الرجل الذي نحسبه من خيرة رجالات مصر وأبنائها الأوفياء.. ارتقى الدكتور الجوادي اليوم الى جوار ربه مهاجرا مجاهدا مبطونا في يوم الجمعة، ونحسبه عند الله شهيدا، والله حسيبه”.

وأضاف: “عرفته في مصر من خلال كتبه الغزيرة والقيمة، لكن معرفتي الشخصية المباشرة والوثيقة معه بدأت في قطر منذ العام 2013، وكان نعم الأخ والصديق الصدوق حتى غادرت البلاد مؤخرا للمعيشة والاستقرار في أميركا”.

وتابع: “كنت من القلائل في قطر كلها الذين زارهم الدكتور الجوادي في بيوتهم، وكنا نزوره في مقر إقامته وأدخل معه في مناقشات علمية وفكرية تمتد لساعات طويلة، يبدو فيها كجبل شامخ من جبال العلم، أو موسوعة تشبه سحابة ضخمة مملؤة بالكثير من المعارف، أو شجرة وارفة الظلال ما إن تتفيأها أو تجلس أمامها طالبا المعرفة، ويتيقن هو أنك تستحق تلك المكانة، حتى ينهمر عليك العلم انهماراََ، فتروي معارفه شغف الشغوف، وتطفيء عطش الجوال في قفار المعرفة التي لا تتوافر كثيرا على واحة غناء من العلوم والثقافة”.

واستكمل: “لم يكن الكثيرون من الأصدقاء والزملاء يحظون بتلك المكانة التي حظيت بها عنده، والتي تجعله مستريحاَ وهو جالس يتجول بين العلوم شارحاَ ومنتقداَ وناقلاَ لمعارف قضى سنوات طويلة في تحصيلها، ويجد أمامه من يفهم هذا التراث العلمي والمعرفي ويقدر الجهد المبذول في الحصول عليهما”.

وقال حسن الشرقاوي عن الجوادي: “كان الراحل يصوغ أفكاره بكلمات لا يستطيع الكثيرون فهم أبعادها ومراميها، فهي تجمع بين العلم والأدب والدين، وكان يتنقل بينهم جميعا كخبير بالدروب والمسالك والطرقات الوعرة، فينير عقولاََ تسعى للمعرفة كقنديل متوهج وسط ظلام كثيف، واشتباك مخيف، يعاني منه طلاب العلم الجادين في هذا الزمان البائس”.

وغرد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. تلقيت خبر وفاة الدكتور محمد الجوادي.. أقول لأسرته ومحبيه : عظم الله أجركم وأحسن الله عزاءكم وغفر الله لميتكم وأسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ويربط على قلوبكم إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة”.

وقال الناشط المصري أحمد البقري: “رحم الله أستاذنا المفكر الكبير د. محمد الجوادي وأسكنه فسيح جناته، فقد مات صابراً محتسباً مبطوناً.. اللهم اغفر له وتقبله فى الشهداء وألهم أهله ومحبيه الصبر والرضا بقضاء الله.. إنا لله و إنا إليه راجعون”.

وتفاعل الصحفي اليمني أنيس منصور: “إنا لله وإنا إليه راجعون وفاة الدكتور محمد الجوادي.. اللهم أرحم روحاً صعدت إليك ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء رحم الله من رحلوا لداراً أفضل من دارنا طابوا في جنة الفردوس نعيماً”.

وقال الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة جمال عبدالستار: “انتقل إلى رحمة الله الدكتور محمد الجوادي، في يوم الجمعة مهاجراً، صادعاً بالحق، صابراً على معاناة المرض وآلامه سنوات، فاللهم اجعله يوم فرحه وفرجه وسعادته، وطمأنينته ومغفرته، اللهم إنه قد نزل بك وأنت أكرم من ينزل به، فأكرم نزله، وآنس وحدته، وارحم غربته”.

وغرد الكاتب السوري أحمد موفق زيدان: ” رحل اليوم عن عالم الدنيا الفاني إلى عالم البقاء الأبدي الأستاذ والأخ الفاضل محمد الجوادي بعد مرض مزمن عضال، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل مرضه ومعاناته كفارة له،ورفعة له، كان أخاً وأستاذاً، همة ونشاطاً. عارض عصابات السيسي، وقضى حياته مهاجراً في قطر اللهم عظم أجر أهله وأحبابه”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “سياسي مصري شرده انقلاب السيسي..سبب وفاة محمد الجوادي وأين يدفن جثمانه؟”

  1. البقاء والدوام لله،إستشهاد أستاذ دكتور طبيب منظر مؤرخ ثوري محمد الجوادي في منفاه، رجل عاش و مات في سبيل الله وفي سبيل كلمة الحق فإلى جنات الخلد ياصديقي
    أضناه المرض وألم الغربة وعداوة عسكر الإحتلال لكل ماهو فكر إسلامي
    اللهم أجعل جهاده في سبيلك في ميزان حسناته اللهم آمين

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.