الرئيسية » الهدهد » رغد صدام حسين وتهنئة خاصة لـ أردوغان.. أي دلالات سياسية وراءها؟

رغد صدام حسين وتهنئة خاصة لـ أردوغان.. أي دلالات سياسية وراءها؟

وطن- بعثت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، بتهنئة خاصة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد فوزه في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت، الأحد.

رغد صدام حسين تهنئ أردوغان بالفوز

وقالت رغد صدام في رسالتها التي نشرتها على حسابها الشخصي في تويتر: “اُهنئ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية، داعية الله ان يمن على تركيا وشعبها بالامن والاستقرار”.

وكان رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، قد أعلن مساء الأحد، فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، الأحد، أعلن “ينار” فوز أردوغان بالجولة الثانية للانتخابات، وفق النتائج غير النهائية.

وأضاف: “بعد فرز 99.43 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد وخارجها، حصل أردوغان على 52.14 بالمئة مقابل 47.86 بالمئة لكمال قليجدار أوغلو (مرشح المعارضة)”.

من رغد صدام حسين؟

ورغد صدام حسين هي ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وزوجة حسين كامل الذي قتل عام 1996. وُلدت في بغداد عام 1968 وتلقت تعليمها في مجال الترجمة الإنجليزية.

هي الابنة الأولى والكبرى لوالديها والثالثة بين إخوانها وأخواتها. أنجبت خمسة أبناء من زوجها حسين كامل. بعد سقوط نظام والدها عام 2003، هربت إلى الأردن مع أختها رنا وأطفالهما.

تعيش في عَمَّان حالياً وتُتابع الشأن السياسي العراقي. تعتبر نفسها وريثة والدها وتحمل شعار الجمهورية العراقية على ثوبها. تنتقد إيران والحكومة العراقية وتطالب بمحاكمة دولية عادلة لوالدها.

رغد صدام حسين
رغد صدام حسين

هل تصبح رغد صدام حسين رئيسة مستقبلية للعراق؟

يثير هذا السؤال الجدل في الشارع العراقي والإعلام العربي في المرحلة الراهنة، خاصة بعد تصريحاتها الأخيرة التي ألمحت فيها إلى رغبتها في العودة إلى بلدها والمشاركة في المرحلة الوطنية القادمة، مؤكدة أنها تمتلك “إرادة قوية” لهذا الأمر، في تصريحات أدلت بها لقناة “المشهد“.

رغد صدام حسين هي ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتقيم في الأردن منذ عام 2003، بعد سقوط نظام والدها على يد القوات الأمريكية وحلفائها. تتهمها السلطات العراقية بالانتماء إلى حزب البعث المحظور وتمويل نشاطات إرهابية، وتطالب بتسليمها لمحاكمتها، لكن الأردن رفض ذلك.

في مقابلتها مع “المشهد”، تحدثت رغد عن عدة موضوعات تتعلق بحياتها في العراق ورحلتها بعد مغادرة بغداد، وعن رؤيتها لوضع العراق الحالي والتدخلات الإيرانية في المنطقة. كما تطرقت إلى فترة غزو الكويت وما أشيع عن قسوة والدها وحبّه للحروب.

وأثارت تصريحاتها وقتها ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من انتقدها واتهمها بالسعي لإحياء ذكرى نظام دكتاتوري قمع شعبه وأشعل حروبًا ضد جيرانه، ومنهم من دافع عنها وأشاد بشجاعتها وصدقها ووفائها لوالدها وبلدها.

وللإشارة، فقد نشرت السلطات العراقية اسم رغد صدام حسين، في عام 2018، ضمن قائمة المطلوبين لانتمائهم إلى حزب البعث، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

وبالعودة لسؤال هل تستطيع رغد صدام حسين أن تكون رئيسة مستقبلية للعراق؟ يرى مراقبون أن هذا الأمر يبدو صعبًا جدًّا بحكم معادلات الأرض الواقع التي تحكم العراق حالياً.

إذ إن القوانين والدستور العراقي يمنعان عودة حزب البعث أو أفراده إلى الحياة السياسية. كما أن شخصية رغد لا تستميل كثيراً من المكونات والأطياف في المجتمع العراقي، خصوصاً أولئك الذين عانوا من قمع نظام صدام أو خسروا أحباءهم في حروبه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن رغد لم تبرز كشخصية سياسية قادرة على قول كلمة مؤثرة أو تقديم رؤية شاملة لحل المشكلات التي يوجهها العراق، في ظل التوترات الكبيرة التي يعيشها في ظل الاختراق الإيراني الكبير له والوصاية التي يفرضها البيت الأبيض على كل تحركاته السياسية.

وتفيد تحليلات بأن ظهور رغد صدام حسين على شاشات التلفزة، لا بد أن يفسَّر في سياق إعلامي فقط، يستجدي انتباه المشاهدين ويرضي شغف المؤيدين، دون أن يكون له تأثير حقيقي على المشهد السياسي في العراق الحالي.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “رغد صدام حسين وتهنئة خاصة لـ أردوغان.. أي دلالات سياسية وراءها؟”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.